سجل المغرب صباح اليوم الأربعاء 24 يونيو، 349 حالة إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد خلال 16 ساعة فقط، وسجل أكبر عدد من الإصابات المؤكدة خلال نفس الفترة بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة حيث سجلت 125 حالة إصابة جديدة. هذه الأرقام تدفع لطرح السؤال حول إمكانية العودة إلى نقطة الصفر بخصوص مواجهة تفشي الجائحة، وهل تستطيع المنظومة الصحية مواجهة هذا الارتفاع في عدد الإصابات؟

بروفيسور وخبير عضو اللجنة العلمية والتقنية بوزارة الصحة، المكلفة بتتبع وتدبير الجائحة، كشف في تصريح لـ"تيلكيل عربي" اليوم الأربعاء مجموعة من المعطيات بخصوص تطور الحالة الوبائية في المغرب، ويجيب عن سؤال خطر ارتفاع الإصابات بـ"كورونا" المستجد بعد دخول المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي منتصف ليلة اليوم.

مصدر "تيلكيل عربي" قال بصريح العبارة، إن "المغرب وبعد تخفيف الحجر الصحي بشكل شبه كامل، ينتظر أن يسجل خلال الأيام القادمة 1000 حالة إصابة بالفيروس في اليوم"، وأضاف أن "فتح مجموعة من الفضاءات العمومية والسماح بمجموعة من الأنشطة التجارية والمهنية والترفيهية، سوف يتسبب في انتقال العدوى بين المغاربة".

هل يشكل هذا الارتفاع في عدد الإصابات خطراً على المنظومة الصحية؟ وهل هي قادرة على تحمل التكفل الصحي والطبي بهذه الحالات؟ الجواب دائما على لسان البروفيوسور والخبير عضو اللجنة العلمية والتقنية بوزارة الصحة، والذي أوضح أن "ما هو مطمئن هو عدم تسجيل ارتفاع في الحالات التي تحتاج لدخول غرفة الإنعاش بسبب الإصابة بمرض (كوفيد - 19)"، وأن "جميع الحالات التي سجلت إلى حدود اليوم ليست حرجة".

وتابع المصدر ذاته، أن "ظهور بؤر صناعية أو تجارية، أمر طبيعي، وهذه البؤر يمكن التحكم فيها بإجراء تحليلات شاملة وفرض الحجر الصحي على المصابين والمخالطين"، واسترسل في السياق ذاته، أن "الخطير هو تسجيل حالات متفرقة داخل الأحياء وفي أوساط العائلات، لأنه يصعب التحكم في إنتشار العدوى في هذه الأوساط".

وشدد البروفيسور والخبير عضو اللجنة العلمية والتقنية بوزارة الصحة، على أن "ارتفاع عدد الإصابات المسجلة منذ أيام، يؤكد صحة ما كانت توصي به اللجنة، وقرارات السلطات بشأن الحجر الصحي طيلة الأشهر الماضية، وتظهر أن فرض الحجر الصحي كان الوسيلة الأنجع للتحكم في الجائحة ومنع انتشارها في وقت لم نكن نعرف الشيء الكثير عن فيروس (كورونا) المستجد".