بدأت تداعيات الأزمة الديبلوماسية بين المغرب واسبانيا تظهر على مستوى عدد من الملفات ذات التأثير المالي على الجانب الإسباني.
في هذا، كشفت صحيفة "الموندو" الإسبانية أن استثناء المغرب لاسبانيا من عملية من عملية "مرحبا 2021" الخاصة بعودة المهاجرين المغاربة صيف كل عام من البلدان الأوربية التي يقطنون بها سيكلف الجارة الشمالية للمغرب خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 500 مليون أورو.
من جهة أخرى، أعدت الصحيفة تقريرا عن وضعية المهاجرين المغاربة في اسبانيا الراغبين في العبور إلى شمال المغرب.
واعتبرت الصحيفة إن إقصاء اسبانيا من عملية مرحبا سيكون على حساب ميزانية المهاجرين المغاربة.
وقالت إن عودة المهاجرين في ظل اغلاق الحدود سيكلفهم سبعة أضعاف ما يدفعونه في الحالة العادية.
ونقلت الصحيفة عن محمد غريب رئيس جمعية العمال المهاجرين المغاربة مطالبته بفتح الحدود بين البلدين، وقال:"نطلب من الحكومة المغربية أن تفكر في مواطنيها وعدم استثناء الموانئ الاسبانية من عملية مرحبا".
وكان المغرب قد استبعد الموانئ الإسبانية من المعابر البحرية التي ستعرف عملية عبور مغاربة العالم هذا الصيف.
للإشارة، سبق وأعلن بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، في إطار عملية "مرحبا 2021"، ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية ووفق الشروط الصحية المحددة، مع التنبيه إلى أنه بالإضافة إلى تحليل PCR الذي أدلوا به لركوب الباخرة، سيخضع الوافدون لتحليل PCR ثاني خلال الرحلة توخيا لأقصى درجات السلامة الصحية لهم ولذويهم. وهو ما يعني استثناء اسبانيا من هذه العملية.