خلفيات فوز "الأحرار" بمجلس النواب.. "انقسام" في الأغلبية وتفوق على "البيجيدي"

نتائج انتخابات دائرة عمالة المضيق الفنيدق
تيل كيل عربي

فاز حزب التجمع الوطني للأحرار، بمقد برلماني، خلال الانتخابات الجزئية لمجلس النواب التي نظمت يوم أمس الخميس 20 شتنبر، بدائرة عمالة المضيق - الفنيدق، وهذه هي المرة الثالثة التي تعاد فيها الانتخابات، ليعود أحمد المرابط السوسي إلى القبة بمجموع 3457 صوتاً، متقدما على مرشح حزب العدالة والتنمية الذي حصل على 1806 أصوات.

وعرفت الانتخابات الجزئية في دائرة المضيق الفنيدق، منافسة شرسة بين الحلفاء الحكوميين، حيث انقسمت أحزاب الأغلبية بين مشارك ومساند لطرف على حساب الآخر، إذ دعم حزب التقدم والاشتراكية بشكل علني مرشح حزب العدالة والتنمية، فيما وجه حزب الاتحاد الاشتراكي أعضاءه لدعم مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، واختار حزب الحركة الشعبية المنافسة على المقعد، ليحل مرشحه ثالثاً بـ1558 صوتاً.

ورافق الانتخابات الجزئية في المضيق - الفنيدق، جدل بخصوص انقسام في حزب التقدم والاشتراكية، الذي أصدر خلال انطلاق الحملة الانتخابية بلاغين مختلفين، واحد يدعم "البيجيدي"، والآخر يعلن دعمه لـ"الأحرار"، قبل أن يتدخل الأمين العام لـPPS نبيل بن عبد الله، ويعلن أن حزبه اختار دعم العدالة والتنمية.

إخوان سعد الدين العثماني اختاروا أن تكون حملة الانتخابات الجزئية في دائرة المضيق - الفنيدق قوية، وذلك بتنظيم أكثر من مهرجان خطابي كبير، كان أبرزها مهرجان أطره الوزير وعضو الأمانة العامة لـ"البيجيدي" عزيز الرباح، وثان أطره عضو الأمانة العامة عبد العزيز أفتاتي، هذا الأخير، وجه خلال الحملة الانتخابية، كعادته، "خطابا قوية ضد التجمع الوطني للأحرار".

في السياق، لم تعرف الانتخابات الجزئية ذاتها، مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي قرر عدم دخول غمارها، وفسر قراره بفرضيتين، هما، "وجود خلالفات بين  أعضاء المكتب الجهوي، ورفض المرشح المفترض لحضور اجتماع حسم ترشيحه"، أما الثانية، فهي "محاولة أمينه العام حكيم بشماش لحشد الدعم لتجديد الثقة فيه على رأس مجلس المستشارين، وتفضيله عدم منافسة باقي الأحزاب، في سياق عقده لعدد من اللقاءات مع أمنائها العامين، ومحاولة إقناعهم بالتصويت له شهر أكتوبر القادم، خاصة وأن حزب الاستقلال قرر حشد الدعم لعضو لجنته التنفيذية عبد الصمد قيوح".

للإشارة، وحسب النتائج المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية، عرفت الانتخابات الجزئية يوم أمس الخميس، مشاركة 8 في المائة من الناخبين، وكانت المحكمة الدستورية قد أسقطت مقد التجمع الوطني للأحرار، بسبب نشر مرشحه أحمد المرابط السوسي، لصورة له وهو يقبل يد الملك محمد السادس، على صفحته في فيسبوك، خلال الانتخابات الجزئية الثانية التي نظمت يوم 21 دجنبر 2017.