بعقد يمتد لأربعة مواسم، يستهل وحيد خليلوزيتش، المدرب البوسني، اليوم الخميس، رسميا مهامه مدرباً للمنتخب الوطني المغربي، بعد إنهاء التفاصيل الرسمية لتوقيع العقود بين وبين الجهاز المحلي للعبة.

المدرب السابق لنانت الفرنسي وحسب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سيتقاضى راتبا محددا في 80 ألف أورو( حوالي 80 مليون سنتيم)، وهو الأجر الذي يقل عما كان يتقاضاه خلال تجاربه الكروية الأخيرة، سواء بالمنتخبات أو الأندية، التي قادها.

في حين أن أولى الأهداف التي تربط خليلوزيتش مع أسود الأطلس، هي تحقيق العبور إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، والوصول على الأقل لنصف نهائي كأس أمم إفيريقيا في نسخته المقبلة "كاميرون 2021"، بالإضافة إلى التتويج ب "كان 2023".

وسيكون الإخلال بأي من الأهداف المسطرة بين المدرب وجامعة الكرة، نهاية تجربته الثانية في المغرب مع الاستفادة من راتب 3 أشهر.

المدرب البوسني الذي تحدث خلال اللقاء التقديمي، أبدى حماسه لبدأ مهمته الجديدة خلفا لهيرفي رونار، قائلا: " رحلت عن نانت من أجل تدريب المغرب وأنا لست هنا من أجل المال أو السياحة، ولو أردت ذلك فقبل يومين فقط توصلت بعروض ضخمة لاداعي للكشف عنها".

خليلوزيتش اعترف بأن المهمة لن تكون بالسهلة وسيحتاج لبضعة أشهر من أجل التعرف على جميع اللاعبين وتحضير اللوائح الخاصة بالمنافسات والمواعيد الكروية التي تنتظر رفاق بنعطية.

واعترف الناخب الوطني الجديد بأنه التقى مدرب المنتخب المحلي وأيضا مدرب منتخب أقل من 23 سنة، ويتعلق الأمر بباتريس بوميل، وتبادلا مجموعة من الأفكار قبل أن يستهل مهامه رسميا بتوقيع العقود قبل ساعات فقط من تقديمه لوسائل الإعلام.

أما بخصوص طاقمه المساعد وهويته، أردف المتحدث ذاته : " الامر يحتاج لبحث ودراسة، وحالياً لم يتم تحديد أي عضو من الطاقم الفني ولا الطبي الذي سيرافق النخبة الوطنية، وردا على خبر تواجد باتريك كولو معي، فأقول بأنه سيعزز منتخب فرنسا في مهمة جديدة".

حسم اللوائح وأيضا اختيار اللاعبين في قادم المواعيد الكروية، كانت أيضاً من بين النقاط التي تحدث عنها خليلوزيتش، مشددا بأنه سيكون دائم البحث عن اللاعب الأفضل، سواء كان محلياً أو محترفا، أو متقدما في السن، وهو ما سيأخذ بالنسبة إليه وقتا أو شهوراً، كما سيطرق باب باقي مدربي الفئات السنية لتقديم مقترحاتهم بالتأكيد، ودراستها بعدها، ومتابعة أشرطة مباريات المجموعة.

في حين، أكد خليلوزيتش معرفته الجيدة بالحسرة التي شعر بها المغاربة خلال النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا، مشيرا بأنه يسعى لتقديم كل شيء من أجل الاستعدادا لقادم البطولة القارية، والعمل على تقديم الأفضل.