قال وحيد خليلوزيتش، المدرب الجديد للمنتخب الوطني المغربي، بأن تواجده على رأس الطاقم التقني للأسود، ليس بهدف أن يكون "شرطيا" على المجموعة، التي تعرف عليها عن قبل منذ خمسة أيام، بالتجمع الإعدادي الذي دعا له 27 لاعباً، تحسبا للمباراتين الوديتين أمام بوركينا فاسو ثم منتخب النيجر.

وأوضح المدرب البوسني، اليوم الخميس، على هامش اللقاء الإعلامي الذي أقيم بقاعة الندوات بمركب مراكش الكبير : " بالتأكيد هنالك مجموعة من الممارسات يجب أن تتغير داخل المنتخب الوطني، بالنسبة لي الشيشة ممنوعة بتاتاً، وقضاء ساعات الليل الطويلة أمام البلاي ستايشن أيضا، لكنني لست شرطيا.. أنا حريص على عدد من الأمور وصارم فيها ".

خليلوزيتش اعتبر بأن الفترة الحالية ستكون بالنسبة له ولباقي اللاعبين فرصة للتكيف مع الأجواء، وأيضاً تحديد أهداف واضحة في علاقته مع عناصره الكروية.

واعترف وحيد خليلوزيتش، بأنه استهل مهمته مع أسود الأطلس بحمل ثقيل، من أجل إعادة بناء مجموعة قوية، للمنافسة بالاستحقاقات الكروية المقبلة، التي ستنطلق بتصفيات كأس العالم "قطر 2022"، وأيضاً نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، بالكاميرون.

وأردف المتحدث ذاته : " أمامي 50 شريط لمباريات المنتخب الوطني المغربي سواء تعلق الأمر بتصفيات المونديال، أو خلال البطولة العالمية، وأيضاً نهائيات كأس أمم إفريقيا، فأنا في مرحلة التعرف على المجموعة بشكل قريب، عبر الحصص التدريبية وأيضا اللقائين الوديين".

المدرب السابق للمنتخب الجزائري، تحدث أيضا عن الأهداف مع جامعة الكرة والتي حددت في التأهل إلى المونديال القادم بقطر، مشددا على أن حسم بطاقة العبور تبدأ قبل 4 سنوات من تاريخ البطولة العالمية، لإعداد مجموعة قوية، معلقاً : " لدينا تأخير لسنة تقريباً، لذا فأنا صارم جداً في عدد من الأمور سواء تعلق الأمر بالجانب الانضباطي، وأيضاً التقني، هذه ليست أفضل قائمة وليس أفضل منتخب مغربي، لكننا نشتغل جميعنا لتجهيز اللاعب الأفضل".

ونفى المتحدث ذاته، بأن يكون قد التحق بالمنتخب الوطني المغربي بخلفية التفريق بين الأسماء المحلية، والمحترفين بأوروبا أو بالدوريات الخليجية، لكن بالنسبة له التنافسية أمر مهم مع الأندية التي ينتمي لها اللاعبون، وأيضا تقديم الأفضل خلال التداريب، كما أن الباب سيكون مفتوحاً للأفضل، وحمل قميص المغرب لن يكون حكراً على أشخاص بعينهم.

وأشار خليلوزيتش، إلى أنه كان على تواصل دائم مع عدد من الأشخاص والدوليين السابقين وأيضاً المدربين، لجمع المعلومات والإعداد لأول لقاء مع أسود الأطلس، الذي واجهه خلاله عددا من الإكراهات أبرزها الإصابات التي عانت منها مجموعة من الأسماء الكروية، بداية بيونس بلهندة، ورومان سايس، وأيضاً ثنائي الرجاء الرياضي.
جدير ذكره، أن الأسود سيٌلاقون بداية منتخب بوركينا فاسو، مساء غد الجمعة، بداية من الساعة الثامنة مساءً بملعب مراكش الكبير، ثم مواجهة ثانية أمام النيجر يوم الثلاثاء، بذات المركب الرياضي.