خوفا من تأثيره على القدرة الشرائية للمواطنين الموريتانيين، قررت السلطات الموريتانية، التراجع عن قرار رفع التحصيلة الجمركية على الخضروات ومجموعة من المواد الغذائية المستوردة من المغرب.
وفي هذا السياق، كشف عضو في الجمعية الدولية لنقل البضائع، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، أنه "تم التراجع عن التعريفة التي فرضتها السلطات الموريتانية على السلع المغربية قبل أيام".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه "بعد فرض هذه التعرفة في وقت سابق، تم الاتفاق من طرف تجار المغرب على وقف الصادرات والواردات مع موريتانيا، فضلاً عن عدة دول إفريقيا جنوب الصحراء، ما أدى إلى أزمة اقتصادية في تلك البلدان".
وأوضح المتحدث ذاته، أنه بعد هذه الخطوة تقرر التراجع عن هذه الرسوم الجمركية الجديدة، ةعادت المياه إلى مجاريها، حيث استعادت الحركة التجارية سابق عافيتها. وأكد أن الشاحنات المغربية، الآن تعبر الحدود بكل انسيابية، مُنهيًا بذلك الأزمة التجارية التي أثرت سلباً على الاقتصاد في هذه الدول.
ويأتي هذا بعدما حذر منتدى حماية المستهلك في موريتانيا، من تأثير قرار رفع الرسوم الجمركية، على القدرة الشرائية للمستهلكين، معتبرًا ذلك خطوة غير مجدية للوفاء بالاحتياجات الغذائية للبلاد.
وأوضح المنتدى، أن موريتانيا لا تستطيع في المدى القريب تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الخضروات، حيث لا يتجاوز إنتاجها الحالي 10% فقط من احتياجاتها. وهذا يعني أن أي تأثير على واردات الخضروات من المغرب قد يكون له عواقب كبيرة على إمدادات السوق الموريتاني.
دعا بذلك منتدى حماية المستهلك الحكومة الموريتانية، إلى اتخاذ حلول عاجلة للتخفيف من تأثير رفع التحصيلة الجمركية على القدرة الشرائية للمستهلكين، خاصة في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك.