داء "الليشمانيا" يخرج العشرات من ساكنة زاكورة للاحتجاج (صور/ فيديو)

سعيد أهمان

احتشد العشرات من ساكنة جماعة تينزولين القروية بزاكورة، زوال اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية على خلفية انتشار داء الليشمانيا بالبلدة.

وربط مشاركون في الوقفة في تصريحات لموقع "تيل كيل عربي" بين تنظيم هذا الشكل الاحتجاجي وما وصفوه بـ"الواقع المزري  والخطير الذي يعيشونه، وسط انتشار الليشمانيا بين الآباء والأمهات والأطفال ولم يتلقوا أية استجابة  من قبل مسؤولي الصحة، ومن أجل المطالبة بإحداث وحدة طبية متنقلة لمعالجة هاته الآلام".

المتظاهرون الذين رفعوا شعارات من قبيل "واك واك الليشمانيا سارحة  فينا...واك واك تقرهنا"، و"هذا عيب هذا عار..صحتنا في خطر"، أكدوا أنهم يعانون في صمت ونفسية التلاميذ المصابين في الفصول الدراسية متأزمة، وأن أكثر من 230 تلميذ في مدارس تينزولين مصابون بداء الليشمانيا.

 وارتباطا بذلك، استنكر الفرع الاقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان بزاكورة في رسالة بعثها لوزيري الداخلية والصحة وعامل الاقليم ومندوب الصحة، توصل موقع "تيل كيل عربي" نسخة منها، ما أسمته "التعامل غير المسؤول مع معاناة المصابين بداء الليشمانيا في زاكورة الذي يشوه الوجه والجسم، مطالبين بالتدخل الفوري لإيقاف نزيف انتشار هذا الوباء".

اقرأ أيضا: انتشار الليشمانيا في زاكورة يجر الوزير اعمارة للمساءلة البرلمانية

 ووصفت رسالة العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تدخلات المصالح الحكومية بـ"المحتشمة"، والتي "لا ترقى إلى خطورة هذا الداء أمام تزايد حالات المصابين وارتفاعها، بسبب التهميش والاقصاء الذي تعيشه المنطقة المصنفة في المغرب غير النافع، واعتبارها منطقة عبور وعقاب"، وفق لغة الرسالة ذاتها.

 وطالبت الهيئة الحقوقية من السلطات "توفير العلاج الكافي  للمصابين بهذا الداء، وتفعيل لجان التتبع والتنسيق والتحسيس لاجتثات مسببات هذا الداء بشكل مسؤول وناجع، بعيدا عن لغة البلاغات التي لا تمت بصلة للواقع المعيش".

 وكان مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة قد زار المنطقة يوم الأربعاء الماضي واجتمع مع مسؤولين محليين لتدارس الوضع الصحي، أقر خلاله بأن "عدد مصالح وزارة الصحة رصدت 1700 حالة، وأن الوضعية الوبائية متحكم فيها"، بحسب تعبير المسؤول بوزارة الصحة.

اقرأ أيضا: 1420 تلميذا مصابا بالليشمانيا بجهة تافيلالت