دبلوماسي سعودي: مفاوضات جدة بين طرفي النزاع في السودان لم تحرز "تقدما كبيرا"

وكالات

لم تحرز مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان، والمنعقدة في السعودية، "تقدما كبيرا"، حسبما أفاد دبلوماسي سعودي لوكالة "فرانس برس"، اليوم الاثنين؛ ما يضعف الآمال في التوصل لوقف سريع للاقتتال.

وأرسل قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ممثلين عنهما إلى مدينة جدة، أول أمس السبت، لعقد مباحثات وصفتها واشنطن والرياض بـ"المحادثات الأولية".

وتهدف المفاوضات إلى "تحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة، للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية"، وفق ما أفادت وزارة الخارجية السعودية، في بيان صباح الاثنين.

وبدأ الطرفان أيضا "مناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها، من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، واستعادة الخدمات الضرورية"، بحسب البيان السعودي.

لكن دبلوماسيا سعوديا أفاد لـ"فرانس برس" بأن "المفاوضات لم تحرز تقدما كبيرا، حتى الآن"، مضيفا أن "وقفا دائما لإطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة. كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة".

ووصل مفو ض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أمس الأحد، إلى جدة، بهدف لقاء ممثلي طرفي النزاع.

وقالت متحدثة باسم غريفيث، أمس الأحد، إنه يسعى لبحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان.

فيما أفاد مسؤول ثان في الأمم المتحدة للوكالة، اليوم الاثنين، أن غريفيث "طلب الانضمام للمفاوضات"، مشيرا إلى أنه لم تتم الموافقة على طلبه بعد.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيانها أن المباحثات "ستستمر، خلال الأيام التالية"، من دون تقديم جدول زمني واضح.

ومنذ اندلاع المواجهات، في 15 أبريل، أعلن مرات عدة عن هدن خرقت باستمرار.

وأسفرت المعارك المستمرة، منذ 23 يوما، عن سقوط مئات القتلى؛ ما دفع المجتمع الدولي للتحذير من أزمة إنسانية "كارثية".

وأدى اندلاع النزاع إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص في الداخل ونحو دول مجاورة.

ولعبت السعودية دورا مركزيا في عمليات الإجلاء من السودان؛ حيث أرسلت بوارج حربية وسفنا تجارية لنقل آلاف المدنيين من مرفأ بورتسودان عبر البحر الأحمر إلى جدة.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أمس الأحد، بأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمرا مركز الملك سلمان للإغاثة "بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة، بقيمة 100 مليون دولار أمريكي" إلى السودان، مشيرة إلى أنها ستستخدم لتوفير مساعدات إغاثية وإنسانية وطبية للنازحين.

وفي لقاء، مساء أمس الأحد، شكر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان، ولي العهد السعودي على "الدعم الذي قدمته السعودية للمواطنين الأمريكيين، خلال عملية الإجلاء من السودان"، وفق ما ذكر البيت الأبيض، في بيان له.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية أعلنت، أمس الأحد، عن تقديم مساعدات إنسانية متنوعة للسودان، بقيمة مائة مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم"؛ لتخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني حاليا.