كشفت دراسة حديثة حول الجوانب المتعلقة بالأسرة والدين والصداقة، أن "غالبية الشباب المغربي يؤكد على أهمية الأسرة (بنسبة %96)، والدين (بنسبة %72) في حياتهم اليومية، وبدرجة أقل الصداقات والعلاقات الاجتماعية (بنسبة %48)".
وأضافت دراسة أجراها معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان حول "تمثل الشابات والشباب للأمان الإنساني في مغرب اليوم"، يتوفر "تيلكيل عربي" على نُسخة منها، أن "الأسرة بالنسبة لهؤلاء تبقى الحاضنة الواقية الأساسية من مخاطر عدم الاستقرار النفسي والاقتصادي".
وسجلت أنه "على الرغم من أهمية منزلة الدين في الحياة الاجتماعية، إلا أن ذلك في رأي الشباب المغربي غير دافع لأي التزام سياسي يرنو الدفاع عن الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم".
وذكرت أنه "في رأي الأغلبية يبقى الدين شأنا خاصا يلزم الأفراد ويناسب التدين المعتدل الذي اعتاد عليه المجتمع المغربي منذ قرون".
وتهدف الدراسة إلى "فهم آراء الشباب المغربي حول أمن الإنسان وما يهدده من مخاطر اجتماعية وصحية، واقتصادية وسياسية وبيئية".
اعتمد المعهد على "البحث الميداني مقاربة مزيجة إدماجية وتشاركية تستحضر ثلاثة من مناهج العلوم الاجتماعية: الاستبيان والمنتديات النقاشية وسرديات التجارب الحياتية للأفراد".
وأورد أنه "قد وُجهت العناية للشباب من الفئة العمرية المتراوحة بين 18 و34 سنة. فقد استهدفت في مرحلة الاستبيان الكمي 1239 مجيبا ومجيبة ذات بروفيلات متنوعة: شكلت فيها الفئة العمرية ما دون 30 سنة نسبة %87، والعنصر النسوي نسبة %47، في حين لم يحدد الجنس لدى مجيبين اثنين".
أما فيما يخص المنتديات النقاشية، فقد نظمت بثمانية مدارات حضرية جهوية كبرى: محور الرباط- الدار البيضاء، ومحور مراكش- أسفي، ومحور طنجة- تطوان، ومحور فاس- مكناس؛ وقد ضمت هذه المنتديات مجموعات تتراوح بين 10 و12 شابا، شكلت فيها الإناث نسبة %41. ولاستفاء الفهم، اختير من بين المشاركات والمشاركين في تلك المنتديات 8 منهم 4 إناثا للحكاية حول تجاربهم الحياتية.
في مختلف مراحل البحث الميداني، وجه للشباب 124 سؤالا تدور حول انشغالاتهم ومساراتهم الحياتية اليومية؛ يمكن إجمالها في الاستفهام المحوري التالي: ما معنى أن تكون شابا أو شابة وتعيش بأمان في مغرب اليوم؟