كشفت الحكومة الإسبانية أنها تكبّدت خسائر يومية قاربت 4.5 مليون يورو، يوميّا، من مبيعاتها للجزائر، بسبب المقاطعة التجارية منذ 9 يونيو المنصرم، كردّ فعل انتقامي على دعم حكومة سانشيز لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وحسب صحيفة "Vozpópuli"، فإن تقريرا لوزارة التجارة الإسبانية أحصى، خلال شهري يونيو ويوليوز 2022، خسارة قدّرت بـ4 مليون و428 ألف و183 يورو في اليوم، يوميّا، في المبيعات إلى الجزائر.
وأضاف نفس المصدر أنه باستثناء إمدادات الغاز الجزائري، باعتبار الجزائر المورد الرئيسي لإسبانيا بهذه المادة الخام، مسّت الخسائر قطاعات كثيرة، على رأسها صناعة اللحوم الإسبانية.
وحسب الأرقام الخاصة بالصادرات إلى الجزائر، في يوليوز 2022، المحدثة قبل أيام قليلة، من طرف وزارة التجارة الإسبانية، على بوابة "DataComex"، خسرت إسبانيا 127 مليون و46 ألف و134 يورو من أرباحها التصديرية، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2021، بالإضافة إلى البيانات الخاصة بشهر يونيو 2022، حيث ظلت البورصات محظورة لمدة 22 يوما، ليرتفع بذلك الرقم إلى 234 مليون و693 ألف و703 يورو؛ ما يعني خسائر بقيمة 4 مليون و428 ألف و183 يورو، في اليوم، مقارنة بنفس التواريخ من العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار أنه في عام 2021، كانت قيمة المبادلات التجارية مع الجزائر أقل من المعتاد، لعدة أسباب، من بينها "جائحة كورونا"، وأزمة أسعار النفط.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، قال، أمس الاثنين، إن الأوضاع الطبيعية عادت إلى جانب من العلاقات التجارية بين البلدين، رغم إشارته إلى أن "الحصار" مازال قائما في "عمليات معينة"، وهو ما نفاه رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الإسبانية في تصريح لـ"Vozpópuli"، بقوله: "لم يتمّ استرداد أي شيء. الوزير لا يعرف ما الذي يريد أن يتحدث عنه. باستثناء الغاز، لا توجد مبادلات".