دفاع الناصري يكشف عن "مفاجأة مهمة" ويؤكد أن خيوط الملف بدأت تتكشف

تيل كيل عربي

استؤنفت، اليوم الجمعة، أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جلسات محاكمة سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد السابق، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"إسكوبار الصحراء"، وسط أجواء وصفها دفاعه بـ"الرائعة"، مشددا على أن ملامح الملف بدأت تتضح، وأن خيوط التحريض والشهادات المفبركة صارت مكشوفة أمام المحكمة.

وفي تصريح صحفي أعقب الجلسة، أكد دفاع الناصيري أن موكله لم يكتف بالردود الإنشائية، بل واجه الاتهامات بالوثائق، مفندا ما عُرض عليه من تصريحات بوثائق رسمية، بلغ عددها في بعض الحالات أكثر من عشرين وثيقة لكل واقعة.

ومن أبرز ما ميّز جلسة اليوم تقديم الناصيري لإشهاد مكتوب من شخص صرح بتعرضه لمحاولة استدراج من طرف أحد الأفراد، وذكره بالاسم، للتحريض على الإدلاء بشهادة زور. وفي هذا الصدد، أكد الدفاع أن الأمر لا يتعلق بأي جهة أمنية كما روّج له البعض، بل بشخصين معروفين.

وتوقف الدفاع عند معطى وصفه بـ"المثير"، يتمثل في تولي أحد الأشخاص، الذي كان يشتغل ضمن سلك القوات المساعدة، إلى حدود سنة 2017، منصب مدير المركب الرياضي بن جلون، رغم تصريحه بأنه يشغل هذا المنصب، منذ سنة 2011؛ ما يعتبر تناقضا صارخا.

كما لفت دفاع الناصري إلى أن أكثر ما آلم هذا الأخير هو أن من روج لهذا الكلام هو صهره.

وتابع أن الناصيري فنّد، مدعوما بوثائق رسمية موقعة من مختلف أجهزة نادي الوداد، ادعاءات موظفة سابقة به، زعمت أنها تعرضت للطرد، سنة 2013.

وأظهرت الوثائق، بحسب الدفاع، أن المعنية غادرت النادي، سنة 2019، بعد ارتكابها خطأ جسيما كبّده خسارة قُدّرت بمليار و600 مليون سنتيم. وتم تقديم محضر الاستماع إليها، إضافة إلى مراسلة موجهة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تتضمن إقرارا رسميا بانتهاء علاقتها بالنادي، سنة 2019.

وتوقف الدفاع، أيضا، عند موضوع السيارات الست التي وُجدت بمقر النادي، موضحا أن ملكيتها تعود إلى شخص كان على علاقة شراكة مع الحاج أحمد بن إبراهيم، وطلب من الناصري، بحكم علاقة صداقة، إيداعها مؤقتا هناك.

وأضاف المتحدث نفسه أن شهودا، بينهم حراس وعمّال صيانة، أدلوا بشهادات تفيد بأن السيارات تعود إلى الناصري، متسائلا: "هل دعاهم، يوما ما، وأخبرهم بأن السيارات ملك له؟".

وأكد الدفاع أن القضية، ورغم تقدمها أمام المحكمة، تستند في جوهرها إلى شهادات صادرة عن أطراف لهم خصومة شخصية سابقة مع الرئيس السابق لنادي الوداد، في سياق وصفه بـ"المحاولة المكشوفة لتصفية حسابات قديمة".

كما أشار إلى أن السيارة التي قدّمها الناصيري لصهره لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بممتلكات الوداد، بل جاءت في إطار مساعدة عائلية، حينما انتقل الصهر إلى الدار البيضاء من مدينة سلا، سنة 2017، وشغل وظيفة ضمن طاقم الناصري الخاص، وليس داخل النادي.

وفي ختام التصريح، قال الدفاع إن اسم الشخص الذي حرّض الشهود وقدم لهم إغراءات مالية بات معروفا، وقد تم الكشف عنه داخل الجلسة، مسجلا أن التحريض تمّ من طرف أشخاص كانوا، في وقت سابق، من أقرب المقربين للناصري، قبل أن يتحوّلوا إلى خصوم، مدفوعين بـ"الغيرة من وضعه السابق".