ديزي دروس: صاحب "170كيلو" يوظف الجيل الجديد كأكباش فداء

ديزي دروس وبيغ
حسام حتيم

انتظر "ديزي دروس" أسبوعين قبل أن يرد على "كلاش" البيغ. واستطاع في ظرف خمس ساعات فقط أن يعتلي قمة المشاهدات على اليوتوب بالمغرب بقطعة "المتنبي". في هذا الحوار يعود إلى علاقته بالبيغ وإلى الظروف التي ألف فيها رده الذي هيمن على الشبكات الاجتماعية.

سميت باك؟

عبد الحفيظ

سيمت مك؟

عيشة

النميرو د لاكارت؟

هذا جزء من حياتي الخاصة.

أنت في قلب الأحداث منذ السادس من يناير الجاري، تاريخ صدور عملك الجديد "المتنبي"، وهو رد عنيف على قطعة "170 كليو" لـ"دون بيغ"، الذي تعتبره متجاوزا...

لم أهتم يوما بالأضواء. قلت ما كان يجب علي قوله، والآن لنعبر إلى قضايا آخرى.

في ظرف خمس ساعات فقط، تمكنت من إزاحة "دون بيغ" من قمة المشاهدات، بعد أن أصبحت على رأس "التوجهات" على "يوتوب" بالمغرب، قبل أن تحتل المرتبة الثالثة بفرنسا.. هل انت راض على هذا الإنجاز؟

سيتذكر الجمهور شيئا مهما: لم أبدأ هذا الكلاش ولكنني أنهيته. ينبغي لدون بيغ الآن المقارنة بين العملين واستخلاص النتائج. ومع الأرقام التي سردت، فالجواب واضح.

إذا كان "الروابة" الآخرون ردوا على "170 كليو" في ظرف بضعة أيام فقط، فأنت اخترت أن تطيل التشويق لأسبوعين كاملين. لماذا؟

كما يعلم متتبعي على الشبكات الاجتماعية، فقطعة "المنتبي" كتبت في ظرف يوم واحد. وأنا أعيش في لاس بالمس، وفضلت انتظار عودتي إلى المغرب لأسجل القطعة بالدار البيضاء بعد خمس أيام، وتم ذلك في استوديو قريب من الموقع الذي يسجل فيه هو (BDF Studio الذي يملكه البيغ). ثم بعد ذلك، كان يجب القيام بالميسكاج والماسترينغ. كما أن الفيديو يتطلب بدوره بعض الوقت.

الصور المعتمدة مستوحاة بشكل كبير من تلك التي وظفها دون بيغ في قطعته...

نعم، هذا الأمر كان مقصودا. والغاية كانت تسهيل مهمة المقارنة بين القطعتين على الجمهور. ولهذا فكل المكونات مستوحاة من نفس المرجع. لا تنسى أن هذا الكلاش ابتدأ بصورة، وبالتالي من المنطقي أن يوضع له حد بصورة أخرى. لما يهزمك أحد في كرة القدم، لا تقترح عليه إجراء مباراة الإياب في كرة السلة، بل تتحداه على ملعب كرة القدم.

بغض النظر على الجانب الموسيقي، ألا تخشى أن تتحول هذه "الكلاشات" إلى تصفية حسابات بالمواجهات والعراك، كما حدث مؤخرا في مطار "أورلي" بباريس بين مغني الراب "بوبا" و"كاريس"؟

حتى أكون نزيها معك، فـ"الكلاش" الذي أصدرت لا يندرج في إطار فني، أو حتى موسيقي. فـ"المتنبي" قطعة لا علاقة لها بالموسيقى. وأعترف لك أنني لا اعتبرها خطوة فنية جديدة في مسيرتي، التي انطلقت منذ عشر سنوات، وأصدرت خلالها عدة قطع.

في أي إطار يندرج إذن؟

إنها بكل بساطة تصفية حساب مع شخص تجاوز الحدود. وهذه ليس المرة الأولى على كل حال. فقد سبق له أن أصدر قطعة أولى يهاجمني فيها موسيقيا، ولم أشأ الرد عليه، لأنني اعتبرت أنه لا يستحق أي رد فعل من جانبي. هذه المرة سمح لنفسي وهاجم أمهات الفنانين وزوجاتهم، وهن خارج هذه اللعبة وليست لديهن القدرة على الرد. هذا هو الدافع وراء رد فعلي، الذي يفترض فيه أن يجسد صوت الفنانين. فبدلا من اللجوء إلى العنف والذهاب إلى السجن، فضلت الرد فنيا.

بعض رواد الإنترنيت يعتبرون أن هذه الحرب بين "الروابة" تم التخطيط لها للترويج لقطعهم، وبالتالي تنشيط مسيراتهم الفنية... ما رأيك؟

(يضحك) هذه الفكرة لا مكان لها هنا. في فرنسا مثلا يمكن أن تخطر مثل هذه الفكرة على البال بالنظر إلى ثقل الصناعة الموسيقية هناك. أما عندنا، فليست هناك أي مردودية مباشرة من الراب. خذ مثلا اليوتوب، حيث انطلقت سلسلة الكلاشات، فهذا الوسيط لا يدر هنا في المغرب شيئا يستحق الذكر. أما المنصات الأخرى، مثل "Deezer" و"Spotify"، فهي بالكاد قد بدأت تدخل إلى بلادنا.

وماذا عن "المكتب المغربي لحقوق المؤلفين"؟

هو بدوره في ركن المتغيبن. شخصيا، لا أعرف بالضبط ماذا يفعلون. منذ سنوات وأن أسمع عنه، ولم أعرف قط ما هي مهامه وصلاحياته، لأن حقوق المؤلف- كما يشير إلى ذلك اسم هذا المكتب- تكاد تكون غائبة بشكل تام في بلادنا.

كيف يكسب "الروابة" قوتهم إذن؟

في ظل غياب بنية موسيقية قادرة على مكافأة الفنانين على إنتاجاتهم، وغياب أي حماية لحقوق المؤلف، فإن "الروابة" يكسبون قوتهم بالأساس من خلال "العروض" التي ما فتئت تقل بالمغرب، وبفضل المهرجانات كذلك ولكنها ليست كثيرة، ويغلب فيها منطق "باك صاحبي".
مع ذلك، من المحتمل أن يستفيد الجيل المقبل من المزايا التي سيعرفها القطاع مستقبلا، بالخصوص أشير هنا إلى تداعيات إطلاق "Spotify" بالمغرب، والاهتمام المتزايد للعلامات الدولية، والفنانين العالميين.

لنعد إلى "170 كليو" حيث يقصف دون بيغ عددا من الأسماء الجديدة في الراب. ما هو سبب هذا الهجوم في نظرك؟

بصراحة، ليس للبيغ أي مشكل مع الجيل الجديد من "الروابة". ما يجب أن يعلمه الجميع هو أن له مشكل معي أنا، ومنذ سنوات. أرفض هنا نشر غسيلنا القذر أمام الجمهور. هو يعلم، وأنا أعلم، وسأتوقف هنا. فهؤلاء "الروابة" الشباب ليسوا سوى أكباش فداء، استغلهم لخلق البولميك والبوز، بما أن هؤلاء لهم تأثير كبير في الشبكات الاجتماعية.

كيف تنظر إلى هذا الجيل الجديد، الذي يسمع صوته من الضفة الأخرى للبحر المتوسط؟

لقد اتحد "روابة" الجيل الجديد ضد هذا المستبد، الذي يحاول جاهدا للأسف أن يسحقهم، واستعادة سلطته وتوظيفها لإخفاء مواهبهم. أطلقوا مسيراتهم الفنية بجهودهم الخاصة، ولم يكونوا في حاجة لأي أحد. والدليل على هذا أن فنانين عالميين يطلبونهم للتعاون معهم في أعمال فنية(...)

عن "تيل كيل" بتصرف