نفى عبد الرحيم شاهد، رئيس المجموعة النيابية لحزب الاتحاد الاشتراكي، تعرّضه لـ"تهديد" من الكاتب الأول، إدريس لشكر، باتخاذ إجراءات تنظيمية ضدّه، في حال تقديم مبادرات أو تعديلات مشتركة مع الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، وذلك بعدما رفض في بادئ الأمر، قطع التنسيق السياسي معه، في إطار المعارضة.
ورفض شاهد في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" أن تتمّ تسمية ما طالب به لشكر، بـ"قطع التنسيق السياسي مع المجموعة النيابية لحزب البيجيدي"، معتبرا أن "العبارة ليست دقيقة".
وأوضح رئيس المجموعة النيابية لحزب "الوردة" أنّ "ما دار بينه وبين لشكر جاء في سياق تقييم أداء الفريقين المعارضين، بعد خرجات بنكيران المشوشة، التي تؤثر على أداء المعارضة"، نافيا في هذا السياق، خبر رفضه دعوة من رئيس المجموعة النيابية لحزب "المصباح"، عبد الله بوانو، لعقد اجتماع للمعارضة، من أجل التنسيق للدورة الربيعية المقبلة، بسبب "تهديد" لشكر.
وحصر شاهد دواعي قرار لشكر في "نوعية لغة ابن كيران المعارضاتية" فقط، دون التطرق إلى إساءته للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي.
وقال: "حينما نستمع إلى تصريحات ابن كيران، نجد أنفسنا أمام لغتين، لغة المعارضة داخل الفريق النيابي لـ"البيجيدي"، المنسجمة مع باقي فرق المعارضة، ولغة ابن كيران لي ما بغا يدير معارضة! وبالتالي، لشكر انتقد هذا التوجه".
وأضاف: "لا يُعقل أن يستمع الرأي العام لخرجات زعيم سياسي، ثم يفاجأ بعد ذلك، بلغة مخالفة تماما، على لسان فريقه النيابي"، معتبرا أن "الانسجام يُفترض أن يحصل أولا، داخل حزب العدالة والتنمية".
وتابع شاهد في تصريحه لـ"تيلكيل عربي" أن "فرق المعارضة ستعقد جلسة أثناء انطلاق الولاية التشريعية، بغرض مناقشة هذه الإشكالية"، مؤكدا على أن "التنسيق يجب أن يكون على مستوى الأحزاب، وليس الأشخاص، حتى يتم إصدار خطاب مشترك منسجم".
ولفت إلى أن "اختلاف مرجعيات الحزبين أمر مفهوم. لذلك، فإن التنسيق مطلوب داخل البرلمان وليس خارجه. ويجب على القادة السياسيين أن يوفروا الشروط اللازمة لحصوله، وألا يؤثروا عليه".