رئيس جبهة الإنقاذ لـ"تيلكيل عربي": "البوليساريو" تلقت تدريبات من الحرس الثوري في إيران وسوريا

فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا
محمد فرنان

دعت جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، أحمد الشرع، الرئيس السوري الانتقالي، إلى "الاعتراف الرسمي بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، وافتتاح مكتب قنصلي في مدينة العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية المغربية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز العلاقات الثنائية".

وطالب فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، من القيادة السورية "الاستفادة من الخبرات والتجارب المغربية في إعادة بناء أجهزة ومؤسسات الدولة السورية المدنية والعسكرية، والاستفادة من قدرات القطاع الخاص المغربي في عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري".

في هذا الصدد، أوضح فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "النظام البائد أساء بشكل خطير لطبيعة العلاقات السورية-المغربية العميقة الضاربة في التاريخ".

وأضاف في حديثه، أنه "لذلك نلاحظ أنه بنى علاقة مع تنظيم البوليساريو منذ السبعينيات ووطدها في أوائل الثمانينيات مما يدل على سياسته العدائية تجاه المغرب".

وأشار إلى أن "النظام السوري من المؤكد أنه استضاف مكاتب وقيادات من البوليساريو وقام بتدريب عناصر منهم في سوريا، بل وحتى خلال السنوات الماضية تطورت علاقة البوليساريو بالمحور الإيراني وأصبحت تتلقى التدريب من الحرس الثوري الإيراني في إيران وعلى الأراضي السورية".

ونبه إلى أنه "لا بد من صفحة جديدة في العلاقات بين دولتينا، فهناك الكثير من المصالح المشتركة ومن المهم بالنسبة لنا كسوريين رد الجميل للمغرب على مواقفه المبدئية من سوريا وشعبها والتي لم تتغير رغم كل الإساءات من طرف الأسد ونظامه، وبالتأكيد من شأن فتح مكتب قنصلي في العيون الدفع نحو تطوير العلاقة بين دمشق والرباط".

وتابع: "أقل ما يمكن فعله لإصلاح الأخطاء الكارثية تجاه المغرب يتمثل أولا بقطع كافة أنواع العلاقة مع تنظيم البوليساريو والاعتراف الرسمي بسيادة المغرب على صحرائه".

وشدد على أن "العلاقة بين سوريا والمغرب عمرها آلاف السنين، والسوريون والمغاربة صناع حضارة، وحضارة الأندلس التي لم تندثر نموذج وثمرة من ثمار التعاون السوري-المغربي".

وأكد أن "سوريا بحاجة للخبرات المغربية لإعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة والاستفادة من تجارب المغرب في التنمية والإدارة المحلية ومجالات كثيرة متعددة".

وأبرز أن "القطاع الخاص ورجال الأعمال المغاربة سيكونون موضع ترحيب للمساهمة في إعادة البناء والإعمار وتحقيق النهضة الاقتصادية في سوريا ودعم الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين المغرب وسوريا الجديدة".