وصف خوان خيسوس فيفاس، رئيس سبتة المحتلة تدفق المهاجرين على المدينة بـ"الغزو".
وقدم فيفاس الشكر لرئيس الحكومة الاسبانية على مساندته للمدينة وايقاف ما وصفه بالغزو، وذلك خلال جلسة عقدها البرلمان المحلي لسبتة المحتلة اليوم الخميس.
واعتبر فيفاس إلى الزيارة التي قام بيدرو سانشيز لسبتة، معتبرا أن الدولة جاءت للدفاع عن اسبانيا وسبتة، مشيرا إلى ادخال قوات الأمن وتعبئة الجيش.
وتعيش العلاقات المغربية الاسبانية أسوأ أزمة في تاريخها، بعدما احتج المغرب على استقبال اسبانيا لابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو.
وكان المغرب قد استدعى سفيرته في مدريد، كريمة بنعيش للتشاور على خلفية الأزمة بين البلدين.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه تم استدعاء سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش للتشاور، بصلة مع الأزمة التي تعود إلى منتصف شهر أبريل، والتي تتمثل في استقبال إسبانيا للمدعو إبراهيم غالي، والذي لم يتلق المغرب بعد أي توضيحات أو ردود فعل بشأنه.
وأوضح بوريطة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بنيعيش تلقت توجيهات استدعائها للتشاور في الرباط عشية استدعائها إلى وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية.
وأبرز الوزير أن السلطات الإسبانية منحت للدبلوماسية المغربية 30 دقيقة للحضور إلى وزارة الشؤون الخارجية، “وهو عمل غير مسبوق، وغير مألوف في العلاقات بين دول جارة ونادر في الممارسة الدبلوماسية”، موضحا أن سفيرة جلالة الملك لا تتلقى تعليمات سوى من بلدها.
وشدد على أن الأزمة ستستمر ما لم تتم تسوية سببها الحقيقي، فالمغرب يرفض تلقي هذا النوع من التخويف، القائم على صور نمطية بائدة، وسيظل واضحا بشأن أصل هذه الأزمة وتَكوُّنها والمسؤولين عنها.
وتعتبر مدينة سبتة أولى المستعمرات في شمال إفريقيا، فمدينة سبتة استعمرت سنة 1415 ميلادية، أي قبل سقوط غرناطة، وذلك من طرف البرتغال، هذه الأخيرة التي تنازلت عن المدينة للإسبان سنة 1668 بمقتضى معاهدة لشبونة مقابل اعتراف إسبانيا باستقلال البرتغال.
وتؤكد المصادر التاريخية المغربية أن المغاربة قاموا بعدة محاولات من أجل استرجاع مدينتي سبتة ومليلية، إلا أن كل المحاولات لم تصل إلى نتيجة حتمية.
ولا يعترف المغرب بسيادة اسبانيا على سبتة، إلا أنه لم يضع ملفها أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار.