رئيس شباب المحمدية يجر رئيس أولمبيك الدشيرة للجنة الأخلاقيات بجامعة الكرة

أمينة مودن

جرت تصريحات إعلامية، على  إسماعيل الزيتوني، رئيس فريق أولمبيك الدشيرة، المثول أمام لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الاثنين المقبل، بالرباط، بعد شكاية وضعها هشام أيت منا، رئيس شباب المحمدية، في حقه.

وحسب مراسلة للجنة الأخلاقيات، فإن رئيس فريق أولمبيك الدشيرة، المنتمي للقسم الوطني الثاني، سيتم الاستماع إليه بخصوص ما قاله، بعد مباراة سابقة لفريقه أمام شباب المحمدية، بتاريخ 17 دجنبر 2019، لحساب منافسات الأسبوع 12 من الدوري المحلي.

"تيلكيل عربي" تواصل مع المسؤول السابق بجامعة الكرة، للرد على استدعائه من طرف اللجنة، إذ علق قائلاً: "توصلت بالمراسلة، لكن ليس لدي معطيات عن الشكاية في حد ذاتها وما تحمل، وسأطلع رفقة المحامي بالتفاصيل بداية الأسبوع المقبل. بالنسبة لي، لو قمت بخطأ يستحق هذه المساطر القانونية، فأنا مستعد لأي قرار".

الزيتوني أوضح بأنه يتذكر جيد التصريحات التي أدلى بها، بالرغم من أنه كان في حالة انفعال، مشدداً على أنه لم يتلفظ بأي شيء مسيء في حق فريق شباب المحمدية، أو رئيسه، أو بخصوص المدينة، لأنه آنذاك أراد تسليط الضوء على "المهزلة التحكيمية التي أثرت على نتيجة أولمبيك الدشيرة".

وتابع المتحدث ذاته:  "قدمت استقالتي بعد صافرة نهاية مباراة شباب المحمدية، وقلت إن ما يتعرض إليه فريقي من تضييق، إذا كنت سببه سأنسحب، خصوصا وأن الأمر تكرر في مرات عديدة. حاليا سأنتظر بداية الأسبوع للمثول أمام اللجنة والإطلاع على التفاصيل بشكل دقيق".

واستفسر "تيلكيل عربي" إسماعيل الزيتوني حول إن كان سوء النتائج هو السبب الذي يدفع عددا من الأندية، للخروج بتصريحات إعلامية تتهم التحكيم بالتخاذل وتوجه الاتهامات يمينا ويسارا، لكنه نفى أن يكون فريقه أولمبيك الدشيرة يتحدث فقط عن الأمر في الهزائم.

المتحدث ذاته، أضاف: "مرات قليلة تلك التي قمنا فيها بالاحتجاج، خسرنا عددا من المباريات ولم نتحدث، رغم أن الأخطاء كانت موجودة، والسبب كان التطور الكبير لأداء الحكام بالسنة الماضية، لكن هذا الموسم، لاحظنا اختلافا كبيرا. لن أدخل في جدل نية أصحاب البذلة الصفراء، بل على المستوى".

وكشف رئيس فريق أولمبيك الدشيرة، أن حكما من الهواة تم تعيينه لقيادة مباراة سابقة وهامة أمام فريق شباب الريف الحسيمي، مستغربا من عدم استدعاء حكام من المستوى العالي، والذين لم يديروا أي لقاء بالقسم الوطني الأول، بسبب قلة المباريات، والتزام عدد من الفرق بالمسابقات الخارجية.

كما أشار الزيتوني إلى أن طرد لاعبين أساسيين بفريقه، في خمس مباريات متتالية، يدفع أي مسير للانفجار، وطرح التساؤلات بخصوص الأمر، لكن يبقى الهدف من كل هذه النقاشات هو السعي إلى تطوير كرة القدم الوطنية، عن طريق الشفافية والوضوح، وأيضا مبدأ تكافؤ الفرص.

وعن التدابير التي يمكن على اعتمادها للحد من الجدل التحكيمي الذي أصبح مرافقا للمباريات سواء بالقسم الوطني الأول أو الثاني، قال: "بالنسبة لي يجب استغلال مثلا توقف البطولة لأسبوعين أو ثلاث، وعقد لقاءات تواصلية تهم كل دوري على حدا، فمثلا هنالك تجاوزات تعيشها أندية القسم الثاني، عندما ترحل لخوض لقاءات خارج ملاعبها، من استفزازات، وممارسات بعيدة عن الرياضة، تجعلنا نفكر أحيانا في الابتعاد عن الميدان، يجب الحديث عن كل هاته التفاصيل، فلدينا حكام بمستوى عال ولكن لديناآخرون يقودون مهازل وهذه حقيقة".

واعتبر الزيتوني أن الاحتراف بالقسمين الأول والثاني، غير موجود على أرض الواقع، لأن المسيرين والمدربين واللاعبين وكذا الحكام، يدورون في نفس الحلقة، لذا يجب الوقوف لاكتشاف وتسليط الضوء على العلل التي تشوب المنظومة، والعمل على حلها.

 وحاول "تيلكيل عربي" التواصل أيضا مع رئيس فريق شباب المحمدية، لأخذ وجهة نظره، بخصوص مضمون الشكاية التي وضعها بين يدي جامعة الكرة، ضد رئيس فريق أولمبيك الدشيرة، لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب.

يشار إلى أن منافسات القسم الوطني الثاني عاشت ومنذ أولى المباريات احتجاجات على التحكيم، كما تم تبادل الاتهامات بين مدربي ورؤساء مجموعة من الأندية، بخصوص ما اعتبروه معاملة خاصة وتحيزاً لصالح البعض من الفرق التي لازمت الصفوف الأولى إلى غاية الدورة 15، من مرحلة الذهاب.