رئيس لجنة الخارجية يكشف كواليس "الحرب غير المعلنة" بين المغرب والبوليساريو

تيل كيل عربي

كشف يوسف غربي، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب تفاصيل  الاجتماع المشترك الذي عقد أمس الأحد بمجلس النواب، بين لجنتي الخارجية والداخلية بمجلسي البرلمان، بحضور وزيري الداخلية والشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

وقال يوسف غربي في تصريح لموقع "تيل كيل عربي" أن المعطيات التي قدمها وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة تشير إلى أن البوليساريو تحاول تغيير الواقع على الأرض في المنطقة العازلة.

وأضاف غربي، أن تحركات البوليساريو لتغيير المعطيات على أرض الواقع جاءت ردا على عودة المغرب للاتحاد الافريقي، وعزمه تصحيح أخطاء الماضي التي أدت إلى قبول عضوية كيان انفصالي  لا يملك مقومات الدولة في الاتحاد.

ويضيف غربي أن "البوليساريو تسعى اليوم جاهدة لتأسيس دولة تتوفر على اقليم وشعب وسيادة لسد الباب في وجه المغرب الذي يعتبرها كيانا انفصاليا، وذلك عبر نقل بنيات مدنية وعسكرية وسياسية للمنطقة العازلة".

من جهة أخرى، أكد غربي أن جميع البرلمانيين أغلبية ومعارضة شددوا على ضرورة اللجوء لكافة الوسائل لمنع البوليساريو من تفيير المعطيات على الأرض، مشيرا إلى أن البرلمان سيعلن عن فعاليات أخرى في هذا الشأن.

واعتبر غربي أن المغرب يجب أن يستخدم جميع الوسائل للدفاع عن وحدته الترابية، بما في ذلك الحل العسكري، مبرزا أن المغرب لا يجب أن ينتظر الأمم المتحدة أو مجلس الأمن إذا كانت وحدته الترابية مهددة.

وكان السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الامم المتحدة، قد حذر  في رسالة بعث بها مساء أمس الاحد الى رئيس مجلس الامن، غوستافو ميازا كوادرا، من أن تحريك أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية أو أيا كانت طبيعتها ، لـ "البوليساريو" ، من مخيمات تندوف في الجزائر ، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية تشكل "عملا مؤديا الى الحرب".