أثارت تصريحات عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة التي برر فيها تصويت فريق حزبه بمجلس النواب على تعديل يهم احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين بدل الأصوات الصحيحة بضرورة رد الاعتبار للأحزاب الوطنية، خاصة حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والحليولة دون تحولهما لأقلية داخل المجلس ردود فعل غاضبة داخل قيادات بعض الأحزاب.
في هذا الصدد، اعتبر المهدي مزواري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن "آخر من يمكنه أن يقدم النصح لأحزاب الحركة الوطنية هو عبد اللطيف وهبي"، واصفا إياه ب"سليل حزب المنشطات، الذي استولى على مقاعد باقي الأحزاب في انتخابات أكتوبر 2016".
وأضاف مزواري، صحيح أن وضعنا الحالي غير جيد، هذا لا ننكره، لكننا أحزاب ولدت من رحم المجتمع، ويمكننا الوقوف على أقدامنا مرة أخرى، ولسنا في حاجة للبام، ولا نقبل النصيحة من المتحولين سياسيا.
من جهته، اعتبر عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في اتصال مع "تيلكيل عربي" أن رد الاعتبار للأحزاب الوطنية لا يكون بالدوس على الديمقراطية والإرادة الشعبية.
وأضاف "رد الاعتبار للأحزاب الوطنية لن يتم إلا بحل "البام" وإعادة توزيع مقاعده على باقي الأحزاب، التي استولى عليها بالإكراه"، على حد تعبيره.
وتابع "لا حل دون حل "البام"، أما تضليل المواطنين فلن يفيد وهبي".