بعث الرئيس الموريتاني رسالة إلى الملك محمد السادس، الذي كلف الأمير مولاي رشيد بتسلمها من طرف وزير الثقافة الموريتاني سيدي محمد ولد محمد.
وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أنه بأمر من الملك محمد السادس، استقبل الأمير مولاي رشيد، اليوم الثلاثاء بمقر إقامته بالرباط، سيدي محمد ولد محم، مبعوث رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز، والذي سلم للأمير رسالة من الرئيس الموريتاني إلى الملك، وهو الاستقبال الذي حضره السفير الموريتاني بالرباط محمد الأمين ولد آبي.
وتأتي رسالة الرئيس الموريتاني في وقت تشهد فيه الجارة الجنوبية استعدادات لانتخابات رئاسية، خاصة وأن الرئيس الحالي أعلن أنه لن يترشح لولاية جديدة، فيما يسير حزبه "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم إلى اختيار وزير الدفاع محمد ولد الغزواني لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في منتصف عام 2019.
وعرفت العلاقات بين البلدين، دينامية جديدة، بعد استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في يونيو الماضي، للسفير الجديد للمغرب في نواكشوط، حميد شبار، الذي قدم له رسميا أوراق اعتماده، بعد أن كان قد قدمها قبل ذلك، خلال ماي الماضي إلى وزير الشؤون الخارجية الموريتاني (السابقفي إبانه) اسلكو ولد ازيد بيه.
وفي نونبر استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بالقصر الرئاسي في نواكشوط ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، حاملا رسالة من الملك محمد السادس.
وصرح بوريطة، للصحافة في أعقاب ذلك اللقاء، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بأن الرسالة "تتعلق بالعلاقات الثنائية والوضع الإقليمي"، مؤكدا أن "هنالك رغبة مشتركة في خلق ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية المغربية الموريتانية على كل المستويات وهنالك رغبة مشتركة من جلالة الملك ومن فخامة رئيس الجمهورية للدفع بهذه العلاقات إلى المستوى الذي تستحقه نظرا للروابط القوية بين البلدين والشعبين الشقيقين"، على حد تعبيره.
وعقد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني،في دجنبر الماضي، لقاء مع نظيره الموريتاني، سالم ولد البشير، بمناسبة انعقاد أشغال مؤتمر الدول الشريكة والمانحة لمجموعة دول الساحل الخمسة بنواكشوط.
وشارك البلدان في اللقاء الذي دعا إليه المبعوث الأممي إلي الصحرء، في العام الماضي بجنيف، بمعية الجزائر والبوليساريو.