رسميا.. بوتفليقة يعلن عن ترشحه لخلافة نفسه في رئاسة الجزائر

الرئيس الجزائري بوتفليقة أثناء مشاركته في الانتخابات المحلية
وكالات

 أعلنت وكالة الآنباء الجزائرية، اليوم الأحد، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ترشح بشكل رسمي لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 ابريل.

وأكدت انها ستبث لاحقا رسالة للرئيس بوتفليقة،  البالغ عمره 81 عاما ويحكم البلاد منذ ،1999 يعلن فيها ترشحه ويقترح "اثراء الدستور".

و قالت الوكالة، إن بوتفليقة يلتزم في رسالته المبادرة، "بدءا من هذه السنة »، و في حالة انتخابه، بتنظيم ندو وطنية شاملة تهدف الى اعداد "أرضية سياسية و اقتصادية و اجتماعية" وامكانية "اقتراح اثراء الدستور".

وأفادت الوكالة أنه تم تعيين الوزير الأول الاسبق عبد المالك سلال، رسميا ،مديرا لحملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، الى جانب عمارة بن بونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية الذي كلف بلجنة الاتصال، وذلك تحسبا للانتخابات الرئاسية ل18 أبريل 2019.

وكانت أحزاب التحالف الرئاسي بالجزائر،رشحت، يوم السبت الثاني من فبراير الجاري، عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 ابريل.

ويستخدم بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ عام 1999 كرسيا متحركا للتنقل. ونادرا ما شوهد علنا منذ تعرضه لجلطة في الدماغ عام 2013.

وكان أحمد أويحيى، ورئيس الوزراء والأمين العام لحزب الت جمع الوطني الديمقراطي، رأى أن مرض بوتفليقة ليس "مانعا لترشحه (...). فقد أصيب في ابريل 2013 وترشح وفاز في أبريل 2014 بحالته الصحية الحالية".

وتابع "من تحصيل الحاصل أن بوتفليقة لن يقوم بالحملة الانتخابية كما في 2014"، بسبب حالته الصحية. لكنه أكد أنه "لا يحتاج الى ذلك لأن الشعب أصبح يعرفه"، حسب ما نقلته فرانس برس.

وأعلن حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" المعارض والممثل في البرلمان الجمعة فاتح فبراير، عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الجزائر، مؤكدا أنه "يرفض تعيينا آخر لرئيس الدولة".

ووصف المتحدث باسم الحزب النائب ياسين عيسوان الانتخابات المرتقبة ب"التهريج" الذي "نرفض ان نشارك فيه".

وكان الحزب الذي لديه تسعة نواب من أصل 462 في البرلمان، دعا في انتخابات 2014 الى مقاطعة الاقتراع.

كما دعت "جبهة القوى الاشتراكية"، أعرق أحزاب المعارضة في الجزائر، إلى "مقاطعة فعلية مكثفة وسلمية" لعمليات الاقتراع لأن "شروط إجراء انتخابات ديمقراطية حر ة ونزيهة وشفافة (...) ليست متوفرة".

وقررت المعارضة الإسلامية ممثلة بأبرز أحزابها "حركة مجتمع السلم" (34 نائبا) المشاركة في الانتخابات، وترشيح رئيسها عبد الرزاق مقري.

وكان اللواء المتقاعد علي غديري (64 سنة) أو ل من أعلن ترش حه بعد تحديد تاريخ الانتخابات.

وأبدى رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس نيته الترشح لكنه ينتظر القرار النهائي لحزبه "طلائع الحريات".

وكان بن فليس المنافس الأبرز لبوتفليقة في انتخابات 2004 (6,4 بالمئة من الاصوات)، وفي 2014 (حصل على 12,3 بالمئة).

ومن شروط الترشح لرئاسة الجمهورية جمع تواقيع 600 من أعضاء مجالس البلديات والولايات او نواب في البرلمان، أو جمع تواقيع ستين ألف مواطن يتمتعون بحق الانتخاب.