تسلّمت جورجيا ميلوني، أمس الأحد، مهامّها الجديدة، غداة تأديتها اليمين الدستورية، لتكون رئيسة الوزراء الأكثر يمينية في إيطاليا، منذ عام 1946.
وفور تسلّمها مهماتها، عقدت ميلوني في روما، أول لقاء لها مع زعيم أوروبي، هو الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي تعهّد بالعمل معها، بشكل "طموح"، ولكن أيضا بـ"يقظة".
وأبقى الإليزيه على الغموض بشأن هذا اللقاء الذي حصل بعيدا من الكاميرات، في وسط العاصمة الإيطالية، واستمر أكثر من ساعة بقليل.
وكتب ماكرون على تويتر: "بصفتنا أوروبيين، ودول جوار، وشعوب صديقة، يجب أن نواصل مع إيطاليا كل العمل الذي بدأ. أن ننجح معا، بالحوار والطموح، هو أمر ندين به لشبابنا وشعوبنا"، مرفقا تغريدته بصورة تظهره خلال مناقشاته مع الزعيمة الجديدة.
ووفقا لروما، ركّز الاجتماع "الودي والمثمر" على "الحاجة إلى استجابات سريعة ومشتركة لارتفاع أسعار الطاقة" على المستوى الأوروبي، وتطرق إلى "دعم أوكرانيا" و"إدارة تدفقات الهجرة".
وعبّر الزعيمان عن "رغبتهما في مواصلة التعاون بشأن التحديات المشتركة الرئيسية على المستوى الأوروبي، مع احترام المصالح الوطنية لكل منهما".
وقالت ميلوني في وقت سابق من اليوم نفسه، في ختام أول اجتماع لمجلس الوزراء، استمر نحو ثلاثين دقيقة: "علينا أن نكون موحدين. هناك أوضاع طارئة تواجهها البلاد. علينا العمل معا".
وجاء تصريحها على خلفية توتر مع سيلفيو برلوسكوني وماتيو سالفيني اللذين انضما إلى ائتلافها.
ويتوق ع أن تكون مهمة ميلوني صعبة، خصوصا أن ائتلافها يظهر تصدّعات.
ويتقبل كل من سالفيني وبرلوسكوني تولي ميلوني السلطة، على مضض، بعدما فاز حزبها بـ26 بالمائة من الأصوات في الانتخابات، في مقابل 8 في المائة فقط لـ"فورتسا إيطاليا" و9 بالمائة للرابطة.
واضطرت ميلوني المؤيدة لحلف شمال الأطلسي ولدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، إلى مواجهة مواقف برلوسكوني المثيرة للجدل، هذا الأسبوع؛ إذ أكد "إعادة التواصل" مع بوتين، وألقى بالمسؤولية في حرب أوكرانيا على كييف.
وأوضحت ميلوني مسارها، مؤكدة أن إيطاليا "جزء لا يتجزأ"، و"برأس مرفوع"، من أوروبا وحلف شمال الأطلسي؛ وهي الرسالة التي لاقت أصداء إيجابية في واشنطن وكييف وحلف شمال الأطلسي.