بفضل صراحته وروح الدعابة لديه، استطاع التطواني رضوان بنعبد السلام، البالغ من العمر 36 سنة، رسم ملامح مفهوم جديد للدعوة الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي. سره في ذلك، الحديث بطريقة بسيطة عن المسائل الدينية. في مداخلاته، لا يتردد في الحديث عن الفقه كما الحب، الزواج ونجمة الأفلام الإباحية ميا خليفة، وحق "أدومة" في حرية التعبير.
غير متردد في التعبير عن آرائه، كشف لنا هذا الأب لطفلتين عبر الهاتف "بعض الصحفيين حوروا تصريحاتي للاستهزاء بي، لكن هذا لن يمنعني من الوثوق بآخرين". نجار في تكوينه، سبق وقدم دروسا دينية في المساجد بأوروبا. يخوض مع "تيلكيل" لعبة "سين" "جيم"، دون تردد: "أجيب على جميع الأسئلة لأنني لا أهاب شيئا".
أصبحت اليوم النجم الجديد على شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث تعمل كداعية. قريبا سترمي بجمال الدبوز وكاد المالح إلى الظل...
كل ما أقوم به هو الحديث عن مواضيع كالدين، العمل والأسرة، وأضيف إليها بعض الفكاهة. تعلمون أن الحياة اليومية صعبة جدا ويلزم الهرب منها. الضحك بالنسبة إلي هو فلسفة حياة.
نحس أن الأمر سينتهي بك في مهرجان مراكش للضحك...
(يضحك)، لا. لا أعتقد، هذا المهرجان مخصص للفكاهيين وليس لأشخاص مثلي. لكن في العديد من المرات يقول لي مرتادو الأنترنيت أن مكاني في ساحة جامع لفنا.
شخصيا، أعتقد أن نجاح فيديوهاتي راجع ببساطة إلى عفويتي. فالناس اليوم لم يعودوا يتحملون الأشخاص المتحدثين بلغة الخشب، بل يودون سماع أشخاص يتكلمون بصدق. لذا أقول لنفسي، لماذا أعقد الأشياء، بينما بإمكاني التعبير بفرح وروح دعابة.
تقول إننا نعيش في مجتمع كاره للنساء. هل سي الفقيه مناضل مدافع عن القضية النسائية؟
أدافع عن النساء وهذا يزعج الكثيرين. طالما عانت المرأة المغربية من "الحكرة" من قبل الرجال، سواء كانوا متدينين، علمانيين أو ملحدين... فهن مضطهدات على جميع المستويات، وأجد أن هذا غير عادي.
أولئك الذين يجدون أنني أتكلم "كثيرا" عن النساء، لديهم مشكل حقيقي. بالنسبة إليهم، المرأة عدو، ولا يتقبلون أن يتبنى شخص مثلي أنا، مقاربة مغايرة. نحن لا نتوقف عن الحديث عن أخلاق الإسلام، لكن في الحقيقة لا أحد يطبقها.
تدافع عن النساء، وتدافع أيضا عن النقاب، لقد فهمت كل شيء، وتلعب دورا مزدوجا..
عندما أدافع عن المرأة والنقاب، فأنا أنفذ تعاليم ديني. فالإسلام يقول أن "أفضل الرجال من يحترم المرأة"، ويقول أيضا "لا ترتدين النقاب أو القفازات في غياب الرجال". علينا أن نعلم أن جميع نساء الرسول كن يرتدين النقاب.
من قال لك هذا؟
أعلم ذلك مثلما أعلم أنه علي صوم رمضان والذهاب إلى الحج، كل هذا في القرآن والسنة (يضحك).
زوجتك قالت مرة: " عليك ارتداء النقاب". هل هذا معقول في نظرك؟
صحيح، في كل مرة أخرج فيها مع زوجتي، يوقفني الناس لالتقاط الصور، وبما أن الأمر أصبح روتينيا، قالت لي زوجتي هذه الدعابة. كان من الممكن أن أنزعج، لكن في الحقيقة لم أفعل، بل أتفق معها.
تتكلم عن الحب بين الأزواج بأريحية. لكن أليس للعزاب الحق في الحب؟
بالتأكيد لديهم الحق، فأنا أحببت زوجتي قبل الزواج. رأيتها في الشارع، ثم تعرفت عليها وبعدها تزوجنا. لا أتفق بتاتا مع الزواج دون حب، كما لا أخجل من القول لزوجتي "أحبك".
تسخر من السلفيين مع أنك تتبنى جزء كبير من إيديولوجيتهم، في الوقت نفسه تحيي التقدميين. هل نسميك الشيخ الحربائي؟
لا أصنف نفسي سلفيا، ولا أود أن أصنف في أي خانة. معتقداتي الوحيدة هي القرآن والسنة، وهذا يكفيني. على مواقع التواصل الاجتماعي، أتفاعل مع الجميع، الملحدين، التقدميين وحتى الصوفيين، وهذا لا يزعجني لأنني منفتح. لكني أفضل عدم التصنيف، لأنني قبل كل شيء مغربي ومسلم.
أشرطتك استفزت الكثير من الكارهين لك والأخلاقيين والواعظين...
الأشخاص الذين ينتقدونني هم يفرغون بذلك عقدهم الداخلية وأمراضهم. إذا كان الشخص يعيش في سلام مع نفسه، فلن يجد أي داع لنشر كرهه في التعليقات. لكن النقد طبيعة في الإنسان، وحتى الله الذي لا يخطئ أبدا تم انتقاده، لذا فمن الطبيعي مواجهة هذه الأشياء. لكن ما يغضبني فعلا هو الانتقاد الهدام والمهين. هل رأيتم ماذا فعلوا ببشرى الضو؟
هل ستدافع عنها؟
لا على الإطلاق، أجد أن طريقتها في التنشيط غير سليمة بتاتا، لكن هذا ليس مبررا لشتمها وشتم عائلتها.
وبالعودة إلى الانتقادات، مؤخرا صدمت بتعليق على أحد منشورات آدم لحلو المعروف بأدومة (بودكاستر طنجاوي معروف على مواقع التواصل الاجتماعي)، حيث هدده أحدهم بالقول: إذا صادفتك سأقطع يديك ورجليك. هل تعتقدون أن هذا الشخص يدافع عن الاسلام؟ هذا سخيف، لأنه حتى لو ارتكب آدم لحلو خطأ، فإنه ليس سببا لتهديده.
إن الذين ينتقدونني يقومون بالأمر ذاته معي، فهم لا يسعون إلى فتح الحوار أو النقاش حول موضوع معين، بل يلقون بكل كرههم علي، لكن هذا لا يؤثر في.
ألا تخاف من التعرض يوما ما لاعتداء؟
هذا مضحك، لأنه منذ حققت نجاحي على مواقع التواصل الاجتماعي فإن نقادي لا يتواجدون سوى في العالم الافتراضي.
عندما أخرج في الشارع في تطوان، طنجة، العرائش أو الدار البيضاء، فلا أحد ينتقدني علنا، وهذا يقول الكثير عن شجاعة هؤلاء.
ومن جهة أخرى، فأنا نسبي في كل شيء لأن من الطبيعي أن أرتكب أخطاء، فأنا لست رسولا، وإلى غاية اليوم، لا أتردد في الاعتذار علنا.
أنت من النوع الظريف والمضحك. ما هي حدود "التيساع ف قشابتك"؟
أضحك من كل شيء لكني أتجنب الاستهزاء بالدين، قول كلمات بذيئة أو القيام بتلميحات جنسية.
وميا خليفة، نجمة الأفلام الإباحية، ألست أنت من تحدث عنها؟
تم انتقادي على معرفة نانسي عجرم، فأردت الذهاب بعيدا والتحدث عن ميا خليفة. صورها بالحجاب منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت فضوليا لمعرفة من تكون، لذا قمت بالبحث عنها.
تقصد أنك بحثت في مواقع الأفلام المصنفة إباحية؟
قرأت مقالات وشاهدت برامج تتحدث عنها. هذا كل شيء.