أعربت جريدة "العمق المغربي" عن "استغرابها ودهشتها الكبيرين من التصريحات المسيئة الصادرة عن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، بحق خالد فاتيحي، رئيس تحريرها"، معتبرة أنها "تضمنت اتهامات باطلة؛ مثل "صحافي مأجور"، ووصفه بعبارات حاطة من الكرامة الإنسانية؛ من قبيل "برهوش، وقليل الآداب"، عقب حوار مهني أجراه مع إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني للحزب".
وحسب بيان توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، أكدت "العمق المغربي" على "التضامن اللامشروط مع رئيس تحريرها، وإدانة تصريحات ابن كيران المستفزة، والتي تضمنت عبارات السب والقذف والتشهير، ضد صحافي ذنبه الوحيد أنه أجرى حوارا صحافيا احترم قواعد المهنية مع الأزمي"، مشيرا إلى أن "طريقة إدارة الحوار تمت بنفس الأسلوب مع جميع ضيوفه السابقين، وآخرهم الناطق الرسمي باسم الحكومة".
وأعلنت الجريدة "اللجوء إلى عدالة القضاء، باعتباره عنوانا للحقيقة، طلبا لإنصاف الصحافي ضد التهم الخطيرة التي وجهها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال لقاء حزبي له بفاس، وبثت على المباشر، ضد رئيس تحرير "العمق المغربي"، التي ألحقت ضررا نفسيا ومعنويا بالغا بخالد فاتيحي وعائلته".
كما أعلنت "مقاطعة أنشطة ابن كيران، إلى أن يمن الله على العدالة والتنمية بأمين عام يحترم نفسه وإخوانه وباقي الفاعلين، ويتحلى بالمسؤولية السياسية والأخلاقية"، مؤكدة على "استمرار التعامل مع الحزب، بكل مهنية ومسؤولية، وعلى قدر نفس المسافة مع جميع الأحزاب السياسية الوطنية".
ونوهت "العمق المغربي" بـ"مواقف العديد من قيادات الأمانة العامة للحزب والوزراء السابقين وأعضاء فيه، التي أعلنت تبرؤها من تصريحات ابن كيران المسيئة ضد رئيس تحرير الجريدة، والتي أكدت أنها لا تمثل إلا عبد الإله ابن كيران لوحده، ولا تعبر عن الموقف الرسمي للعدالة والتنمية".
يشار إلى أن ابن كيران قدم اعتذاره لخالد فاتيحي؛ حيث قال في تدوينة على صفحته الرسمية بمنصة "فيسبوك": "حين قدمت ملاحظاتي، البارحة الأحد، في مهرجان حزبي بفاس، على طريقة إدارة خالد فاتيحي، الصحافي بموقع "العمق"، لحواره مع إدريس الأزمي الإدريسي، وبالنظر إلى كوني غضبت من الطريقة غير اللائقة التي أدار بها هذا الحوار، تجاوزت الحدود في الانتقاد إلى وصفه بأوصاف غير لائقة".
وتابع رئيس الحكومة السابق: "وإذ أؤكد انتقاداتي بخصوص طريقته السيئة وغير المهنية في إدارة الحوار، أتقدم له باعتذاري عن وصفه بـ"البرهوش"، واتهامه بأنه "مأجور".