في سياق الجدل السياسي المثار بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار على خلفية تصريحات وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، خرج المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وهو أحد مكونات الأغلبية الحكومية، ليصف التراشق بالصريحات بين قياديات "البيجيدي" و"الأحرار" بـ"العبثية والمجانية".
تراشق "البيجيدي" و"الأحرار"، طال حزب التقدم والاشتراكية، حين أشار إليه عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني لـ"الأحرار" مصطفى بايتاس، في رده على نائب العثماني، سليمان العمراني، حين كشف لأول مرة بشكل صريح ومباشر، أن "حزب أخنوش كان ضد إدخال التقدم والاشتراكية للحكومة بالنظر إلى عدد المقاعد البرلمانية التي تحصل عليها، لكن بنكيران تشبث به ونفس الشيء فعله سعد لدين العثماني".
ودعا التقدم والاشتراكية ، في بلاغ لمكتبه السياسي، وصل "تيل كيل عربي" نسخة منه، على "تغليب روح المسؤولية والجدية عوض التمادي في الممارسات العبثية المتمثلة في إصرار بعض مكونات الأغلبية على مواصلة أسلوب تبادل الاتهامات والخروج بتصريحات مجانية مجانبة للصواب تزيد من تعميق أزمة الثقة والنفور من أي عمل سياسي وفعل حزبي مسؤول ومنظم ومنتج".
في السياق، خرج عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية كريم التاج، ليرد على رسالة القيادي في "الأحرار" مصطفى بايتاس، ووصف ما صدر عنه بـ"رقصة الديك المذبوح ولا ضير من الاستعانة بالديك لوصف الحمامة ماداما من نفس الفصيلة".
وتابع التاج، في رسالة له نشرها على موقعه في "فيسبوك"، وأكد مضمونها في اتصال مع "تيل كيل عربي"، أنه "تدخل في الموضوع بعدما جاء من الإشارات والتلميحات المباشرة وغير مباشرة، من بايتاس في حق حزبه الذي لولاه و لو لا مناضليه لما وجد الشباب اليوم وأنت منهم، كل هذا الهامش من حرية التعبير وحرية الانتماء الحزبي و الادلاء بالمواقف بشكل علني و مباشر".
وتابع كريم التاج، مخاطباً بايتاس، أنه "كما لكم الحق في الجدال والرد بالشكل المطلوب على كل من سولت له نفسه المساس بسمعة ومصالح تنظيمكم المصون، لنا كذلك نفس الحق وأكثر سيدي الكريم، لهذا فما يجمعكم أو يفرقكم مع الأطراف الأخرى المشكلة للحكومة، أو حتى للمشهد الحزبي الوطني بشكل عام، لا يعنينا و لو كان يهم حزب العدالة و التنمية الذي يرأس الحكومة، لكن أرفض أن تعتبر حزبنا بمثابة الحائط القصير وتستغل تواجده في الحكومة التي دخل إليها من الباب الكبير بتاريخه ونضالاته ومواقفه التاريخية ورصيده الفكري والسياسي المتجدر في التربة الوطنية لأكثر من 75 سنة، كلها مواقف مشرفة يعترف بها الخصوم قبل الحلفاء".
واعتبر التاج، أن رسالة القيادي في حزب "الأحرار"، تعبر "عن جحود سياسي و فقر فكري وأنانية غير مبررة خاصة، وأنتم تمثلون منطقة عزيزة من التراب الوطني وإن كان لكم دراية بالتاريخ القريب للمنطقة، لعلمتم من هو حزب التقدم والاشتراكية ولما كانت لكم الجرأة على التلميح والقصف من وراء الستار بشكل غير مقبول، ولفكرتم الف مرة قبل الزج به في نقاش عقيم لا يسمن و لايغني، و بالكاد يعبر عن صبيانية سياسية بينكم و بين من تتراشقون معهم اليوم في الحكومة و خارجها".
ودعا القيادي في حزب PPS عضو المكتب السياسي لـ"الأحرار" بايتاس، لـ"تحكيم العقل و الرجوع إلى الهدوء، و مناقشة أو حتى جدال من أردتم بدون حشرنا في ذالك، فلا علاقة لنا بما يزعجك أخي العزيز، ولأننا تعلمنا أن نحترم خصومنا قبل حلفاءنا في التقدم و الاشتراكية لن يكون لمثل لغتكم مكان في ردي إلا إذا كان لكم رأي آخر".