أفادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أمس الاثنين بمجلس النواب، أنه تم الرفع ب40 في المائة من عدد مقاعد النقل الجوي خلال سنة 2024، بينما بلغت هذه النسبة سنة 2023 حوالي 22 في المائة.
وأبرزت عمور، في معرض جوابها على ثلاثة أسئلة شفهية حول "مستجدات استراتيجية الإقلاع السياحي" خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن للوزارة عدة شراكات مع منظمي الرحلات ووكالات الأسفار الرقمية، مشيرة إلى أنه يتم العمل حاليا على عدة محاور تشمل الترويج وإنعاش الربط الجوي وتنويع العرض السياحي وتعزيز البنيات التحتية وتطوير السياحة الداخلية وتأهيل العنصر البشري.
وبخصوص تطوير السياحة الداخلية، أكدت المسؤولة الحكومية أن خارطة الطريق التي أعدتها الوزارة خصصت سلسلتين مهمتين: السياحة الداخلية الشاطئية، والسياحة الداخلية في الفضاءات الطبيعية، من أجل تطوير منتوجات سياحية جديدة تناسب متطلبات السياح المغاربة.
وشددت على أن "الرهان هو تشجيع السياحة الداخلية طول السنة، حتى يتمكن جميع المغاربة من الاستفادة من المؤهلات السياحية لبلادهم عبر سلسلتي السياحة الشاطئية والسياحة في الفضاءات الطبيعية".
وفيما يتعلق بالعنصر البشري، تطرقت الوزيرة إلى أنه تم تخصيص ثلاثة برامج لذلك من بينها برنامج "الأطر المتوسطة" وبرنامج "التكوين المستمر المتميز"، إلى جانب إطلاق ولأول مرة برنامج "المصادقة على الخبرات المكتسبة" لفائدة حوالي 7550 شخص ما بين 2023 و2026.
وأكدت عمور أن خارطة الطريق "بدأت ت ؤتي نتائجها"، مشيرة إلى أن الوزارة ركزت على تنويع العرض السياحي لـ12 جهة، ووقعت على العقود التطبيقية مع ثماني جهات.
وخلال استعراضها للمؤشرات الرقمية قالت الوزيرة "تعرف بلادنا إنجازات قياسية في قطاع السياحة تتمثل في 14.5 مليون سائح زاروا بلادنا سنة 2023 ، وذلك بنسبة ارتفاع 34 في المائة مقارنة مع 2022، كما أن القطاع حقق 105 مليار درهم من مداخيل العملة الصعبة في 2023 بزيادة قدرها 27 مليار درهم مقارنة مع سنة 2019".
وأبرزت أن المغرب يعرف "نموا استثنائيا" في النصف الأول من سنة 2024، بتوافد 7.4 مليون سائح، مما يمثل زيادة بنسبة 14 في المائة مقارنة مع سنة 2023 و 38 في المائة مقارنة مع سنة 2019، موردة في هذا الصدد أن "الأهداف كانت تشير إلى مليون سائح إضافي لسنة 2024 بأكملها، بينما استقبل المغرب في ستة أشهر فقط، أكثر من 900 ألف سائح إضافي".