رواندا تقضي على فيروس ماربورغ

تيل كيل عربي

أعلنت رواندا، أمس الجمعة، خلو ها من فيروس ماربورغ بعد شفاء آخر مصابين اثنين بالفيروس.

وقالت وزارة الصحة الرواندية، في آخر تحديث أسبوعي حول تفشي فيروس ماربورغ، إن آخر مصابين اثنين تعافيا أمس الجمعة لتصبح بذلك البلاد خالية تماما من أية إصابات بفيروس ماربورغ.

وأوضح المصدر ذاته أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابة جديدة منذ 31 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أنه منذ الإعلان عن تفشي فيروس ماربورغ برواندا في 27 دجنبر الماضي، تم تسجيل 66 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، من بينها 15 حالة وفاة.

وأكدت الوزارة أن " فيروس ماربورغ أصبح تحت السيطرة وأن المراقبة لا تزال مستمرة".

ويسبب فيروس ماربورغ حمى نزفية مشابهة لتلك الناجمة عن فيروس إيبولا، غير أنه يتميز بنسبة فتك جد مرتفعة تصل إلى نحو 88 في المئة.

وتتراوح فترة حضانة الفيروس بين يومين و21 يوما. ويمكن إعلان انتهاء تفشي الوباء في حال عدم تسجيل أية إصابات جديدة لمدة 42 يوما (أي ما يعادل فترتي حضانة متتاليتين).

وحسب منظمة الصحة العالمية، مرض فيروس ماربورغ هو مرض وخيم يسببه فيروس ماربورغ، وغالباً ما يؤدي إلى الوفاة.

ويسبب الفيروس حمى نزفية فيروسية وخيمة لدى البشر من أعراضها الحمى والصداع وآلام الظهر وآلام العضلات وآلام البطن والقيء والارتباك والإسهال، وكذلك النزيف في المراحل المتأخرة جداً.

وقد جرى تحديد مرض فيروس ماربورغ للمرة الأولى في ماربورغ، ألمانيا في عام 1967. ومنذ ذلك الحين، ظهر عدد محدود من الفاشيات في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.

وفي عام 2023، أُبلغ عن فاشيتين منفصلتين من فاشيات مرض فيروس ماربورغ في بلدين هما غينيا الاستوائية وجمهورية تنزانيا المتحدة,

وعلى الرغم من ندرة مرض فيروس ماربورغ، لكنّه لا يزال يشكل تهديداً خطيراً على الصحة العامة بسبب ارتفاع معدل الوفيات وعدم وجود علاج أو لقاح فعال مضاد للفيروسات.

في البداية، يُصاب الناس بفيروس ماربورغ عند المخالطة الوثيقة للخفافيش من جنس روزيتا، وهي نوع من خفافيش الفاكهة التي يمكن أن تحمل فيروس ماربورغ، وغالباً ما تكون موجودة في المناجم أو الكهوف. وبين البشر، ينتقل الفيروس بشكل رئيسي من خلال ملامسة سوائل أجسام المصابين. ويمكن أن ينتشر من خلال الاتصال المباشر بسوائل أجسام الأشخاص المصابين أو الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب المرض (الدم والبراز والقيء واللعاب والبول والعرق وحليب الثدي والسائل المنوي وسوائل الحمل)، أو من خلال ملامسة الأسطح أو المواد الملوثة بسوائل الجسم هذه. ولا ينتشر المرض عن طريق الهواء.

وغالباً ما ينتقل الفيروس إلى أحد أفراد الأسرة أو عامل صحي محلي قدم الرعاية لشخص مريض مصاب بمرض فيروس ماربورغ، أو تُوفي بهذا المرض، دون ارتداء معدات الحماية المناسبة.

ويبقى الإنسان ناقلاً للعدوى ما دام دمه يحتوي على الفيروس. ويعني هذا أنه يجب على المرضى مواصلة العلاج في مرفق صحي مخصّص، وانتظار نتيجة الفحص المخبري الذي يؤكد الموعد الذي يمكنهم فيه العودة إلى منزلهم بأمان.

مواضيع ذات صلة