يحدثنا، هيرفي رونار، مدرب الأسود، في هذا الحوار، عن طموحاته خلال منافسات كأس إفريقيا التي ستجرى بمصر واختياره للاعبين. الناخب الوطني لا يعد بالفوز بالكأس، لكنه واع بضروة تحقيق إنجاز يتجاوز المستوى الذي بلغه الأسود في المنافسات الإفريقية السابقة ومونديال روسيا.
- أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أن الهدف من المشاركة في منافسات إفريقيا بمصر هو الفوز بالكأس، بينما رشحت أنت مصر والسينغال لنيله، ألا يوجد هنا تناقض؟
لم يفز المغرب بالكأس الإفريقية منذ 43 عاما. وفي الحياة، يجب قطع مرحلة تلو الأخرى. فبعد 13 عاما وصل المغرب إلى ربع نهائي كأس إفريقيا في 2017، وتأهل لكأس العالم في 2018، بعد عشرين عاما. بعد هاتين التجربتين، الناجحتين بما يكفي، يجب اجتياز مرحلة جديدة، علما أنه يجب أن تكون لديك طموحات كبيرة، عند المشاركة في كأس إفريقيا. والتناقض الوحيد، الذي ستلاحظه – إذا جاز تسمية الأمر كذلك- هو أنني في طريقة تواصلي، لا أعد الجميع بالفوز.
- هل تتطلع إلى بلوغ النصف النهائي؟
ليست لدي أهداف أعلن عنها لكم. سأشارك في هذه الكأس للمرة السابعة على التوالي، أعرف جيدا هذه المنافسة، ذات المستوى الرفيع. المنتخب المصري يصعب، مبدئيا، هزمه، وهو منتخب سيلعب بميدانه وسيحظى بدعم جماهيره. وتتوفر الجزائر وتونس والسينغال وساحل العاج والكاميرون على منتخبات جيدة.
سأتحمل مسؤولياتي مهما كانت النتيجة، ولن أحتاج إلى أعذار
من الجيد أن نردد بأن المغرب يجب أن يفوز بالكأس، غير أنه يجب أن نكون في المستوى كي نبلغ ذلك الهدف. هذا هو الشىء الوحيد الذي أقوله وأعرف جيدا ما علي فعله. سأتحمل مسؤولياتي مهما كانت النتيجة، ولن أحتاج إلى أعذار.
- انتقل لاعبون من المنتخب الوطني، من بينهم المهدي بنعطية، إلى البطولات الخليجية، ألا ينعكس ذلك سلبا على تنافسيتهم، على بعد أشهر قليلة من "الكان"؟
لا أعتقد أن الأمر سيكون كذلك على المدى القصير. اللاعبون الذين تتحدث عنهم وقعوا، منذ مدة قصيرة لتلك لفرق تلك البلدان. ورغم ذلك، فإن الأمر يتعلق بالقوة الذهنية لكل لاعب، وما إذا كان وقع لتحقيق هدف مالي، وأضحى يعتبر كرة القدم ثانوية.
أضرب مثلا دائما باللاعب بوصوفة، الذي اختار اللعب لفائدة "الجزيرة" بأبوظبي في 2016، والذي حافظ على نفس الإصرار داخل المنتخب الوطني. وأنا متأكد أن الآخرين، سيأتون بنفس الإصرار، أعرفهم جيدا سواء تعلق الأمر ببنعطية أو الأحمدي أو داكوسطا. وفيما يتعلق بأمرابط، لا يحتاج الأمرللحديث عن قوته الذهنية. ليس لدي أدنى شك في رغبتهم في اللعب لفائدة أسود الأطلس.
يجب أن يكون حب القميص كاملا
- يختار العديد من اللاعبين من مزدوجي الجنسية اللعب للمنتخب المغربي، مثل أسامة الإدريسي، كيف تقنعونهم بذلك؟
بكل تواضع، لست أنا المسؤول، ولكن الجامعة. قبل حلولي بالمنتخب، أقنعت الجامعة حكيم زياش باختيار المغرب. بالنسبة لي، أنا لا أقول أي شىء للاعبين، أكتفي بأن أقول لهم بأن يكون متأكدين تماما برغبتهم في اللعب للمنتخب الوطني، وأنبههم إلى أنه إذا كانت لديهم شكوك، بأن يتريثوا قليلا. يجب أن يكون حب القميص كاملا.
عن " تيل كيل" بتصرف