بدأ العد العكسي لانطلاق النسخة الـ21 من نهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعد أن ضمن المنتخب المغربي بطاقة المشاركة بالعرس الكروي العالمي، للمرة الخامسة في تاريخه. المدرب هيرفي رونار قال، إنه لا يعيش ضغطا، بقدر ما أن الأمر يتعلق بحلم تحقق له ولمجموعة، والجميع متشوق لخوض أولى مباريات "المونديال"، رغم صعوبة المنافسة.
رونار أوضح في حوار مع موقع Labeautedufootbal ، بأنه رجل يحب التحديات والمنافسة، وبالتأكيد مغادرة المغرب لكأس العالم من الدور الأول، سيكون خيبة أمل كبيرة، لذا فمجموعته مطالبة بتقديم الأفضل خلال الموعد الحاسم.
وعن مجموعة الأسود، أضاف المدرب: " المنتخب الذي أخشاه بدرجة أولى هو إسبانيا، والبرتغال بطل أوروبا أيضا، إنهما مباراتين حاسمتين بالنسبة للمنتخب، وعلينا أن نكون مستعدين مائة بالمائة".
وعن أولى مباراة إيران، شدد المتحدث ذاته، بأنها لن تكون بالسهلة أيضا، لأنه منتخب يتوفر على عناصر قوية لا يجب الاستهانة بها أو تجاهلها.
واعتبر هيرفي رونار منتخب "لاروخا" الأوفر حظا للتتويج بكأس العالم 2018، لأن فلسفلة الكرة الإسبانية هي لعب كرة هجومية، زيادة إلى توفر كثيبة خولين لوبيتيغي على لاعبين بتقنيات عالية.
وأردف قائلا: " أنا أعشق الكرة التي يلعبها الإسبان، وأرى أن لديهم جميع الأسلحة للعودة بقوة إلى الساحة الدولية، والمغرب لديه فرصة ذهبية للعب أمام هذا المنتخب... إنه أمر لا يتكرر في مسيرة أي لاعب ومدرب".
قائد أسود الأطلس تحدث في الحوار ذاته، عن الشروط الأساسية التي يحرص على احترامها للمناداة على أي لاعب، إذ أكد أن أولها
مرتبط بالأداء والمستوى، ثم طبيعة البطولة التي تمارس بها العناصر الوطنية.
وتابع: " من السهولة أن اختار لاعبا محترفا بالدوري الإيطالي، فتكتيكيا سيكون أفضل من لاعب ينتمي للبطولة المغربية، لكن هذا لا يكفي، فالحالة الذهنية ومدى اندماج العنصر الكروية مع المجموعة، واحترامها مبدأ الروح الجماعية، شروط مهمة تحسم اختياراتي".
هيرفي رونار، أكد حرصه الكبير على متابعة مباريات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "الشان" عن كثب، والتي عرفت تألق مجموعة من لاعبي البطولة بشكل لافت".
"هنالك لاعبون فرضوا اسمهم بقوة في "الشان"، لكن يبقى السؤال المطروح هو مدى إمكانية مقاومتهم للضغوطات مع المنتخب الأول، واللعب أمام أزيد من 40 ألف مشجعا في كل مباراة"، أضاف رونار.
الناخب الوطني اعترف بأنه ينتظر إسدال الستار على فعاليات "الشان" بالمباراة النهائية بين المغرب ونيجيريا، لإلحاق عدد من اللاعبين بالتجمع المقبل للأسود شهر مارس، استعدادا لخوض نهائيات كأس العالم.
أما عن التعليمات والمبادئ التي يسهر رونار على تلقينها لمجموعته،ختم رونار حديثه:" أعطي أهمية كبيرة لروح المجموعة، وأطلب من اللاعبين بذل مجهود إضافي، ليكونوا أكثر تماسكا وبروج واحدة ".