تتواصل الاستعدادات بالعاصمة الفرنسية، لاستضافة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وسط تأهب كبير تجنبا لحدوث أي انفلات.
ومن جملة المتغيرات التي ستشهدها دورة باريس إقامة حفل غير مسبوق، حيث سيتم افتتاح الألعاب الأولمبية لأول مرة في تاريخ الأولمبياد خارج الملعب، وسيكون استثنائيا، مع عروض مائية مذهلة على نهر السين يشارك فيها 10.500 رياضي، على متن 160 قاربا تقريبا من جميع الأنواع والأحجام.
وتتصاعد المخاوف الأمنية في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من قرار السلطات الفرنسية نشر 45 ألف ضابط شرطة في ليلة 26 يوليوز المقبل.
ويضغط مجموعة من الرياضيين المؤثرين لنقل حفل الافتتاح إلى ملعب فرنسا، مؤكدين أن الحدث غير المسبوق في الهواء الطلق يعرض الرياضيين لـ"مخاطر غير ضرورية".
وقال المدير العام لمنظمة "غلوبال أثليت"، روب كوهلر، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "أعتقد أنه يجب إعادة النظر في مراسم حفل الافتتاح وتغييرها حقا، إنه أمر متهور بعض الشيء ويجب إلغاؤه ويعودون إلى الملعب".
وأضاف: إني أعلم أن بعض اللجان الأولمبية الوطنية تتحدث إلى حكوماتها فيما إذا كان ينبغي عليهم إخبار الرياضيين بالابتعاد عن مشهد نهر السين، وأعلم أن 4 لجان أولمبية وطنية تفعل ذلك.
وتابع قائلا: "إذا قرر الرياضيون الذهاب، فهذا اختيارهم، لكننا سندعمهم إذا قرروا عدم الذهاب بسبب مخاوف أمنية".
ووفق ما نقلته تقارير إعلامية، فقد قلّصت فرنسا عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور الحفل المقترح على نهر السين إلى النصف إلى حوالي 300 ألف، مع تشديد شروط الدخول، ورغم ذلك لا يزال الأمر يؤرق الأجهزة الأمنية.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية عن ثلاث حوادث منفصلة تتعلق بسرقة أجهزة كمبيوتر محمولة زُعم أنها تحتوي على معلومات حول مسائل أمنية تتعلق بالألعاب الأولمبية.
للإشارة سيغادر قارب الوفد اليوناني جسر أوسترليتز يوم 26 يوليوز ليصل إلى جسر إينا، مستهلا حفل الافتتاح الأضخم للألعاب الأولمبية. وستستمر الأنشطة على مدى 16 يوما، بعدما تم إيقاد الشعلة الأولمبية خلال أبريل الماضي.