أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، بالرباط، أن تأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز سيأخذ في الاعتبار تقوية البنيات التحتية، والرفع من جودة الخدمات العمومية.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن أخنوش كشف، خلال ترؤسه الاجتماع الثالث للجنة بين الوزارية المكلفة بوضع برنامج استعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة جراء الزلزال، أنه "داخل هذه اللجنة، هناك اشتغالا وتفكيرا متواصلا للحكومة، حول الآليات التي بوسعها جعل عملية إعادة الإعمار تمر في ظروف جيدة، وتنسجم تطبيقا للإرادة الملكية، مع تراث وخصوصيات كل منطقة"، مؤكدا أن "تأهيل المناطق المتضررة، بشكل عام، سيأخذ بعين الاعتبار، تقوية البنيات التحتية، والرفع من جودة الخدمات العمومية".
وأوضح المصدر ذاته أنه، تم خلال الاجتماع الثالث للجنة، في ظرف أسبوع، "الوقوف على مدى تقدم تفعيل وتنزيل البرنامج الاستعجالي لإعادة الإيواء ومساعدة الأسر والمواطنين المتضررين، والذي كان موضوع تعليمات ملكية".
وأضاف أن الاجتماع تطرق إلى "الآليات الكفيلة بالتنزيل المثالي لهذا البرنامج الاستعجالي، تماشيا مع التوجيهات الملكية، وتنفيذا للتدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال، وبالسرعة والنجاعة اللازمتين".
وشدد رئيس الحكومة، حسب البلاغ، على أن "اللجان التقنية تشتغل، حاليا، في الميدان، لإحصاء المنازل التي انهارت، كليا أو بشكل جزئي، وهي أمور ستشكل أرضية مهمة، لتحديد صنف الدعم الذي ستحصل عليه الأسر المعنية، تفعيلا للتوجيهات الملكية".
وترأس عاهل البلاد، يوم الخميس 14 شتنبر، بالرباط، اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز.
ويقدم البرنامج مساعدة استعجالية بقيمة 30 ألف درهم للأسر المتضررة، ومساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن، التي انهارت، بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن، التي انهارت، جزئيا.
وحسب المصدر ذاته، حضر الاجتماع الثالث للجنة بين الوزارية، كل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ونادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء، وشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وخالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وفاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
كما حضر هذا الاجتماع محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وفاطمة الزهراء، عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، إضافة إلى رضوان عراش، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وسعيد الليث، مدير تنمية المجال القروي والمناطق الجبلية بهذه الوزارة.