كللت الجهود المضنية التي بذلتها مختلف السطات، منذ وقوع زلزال الحوز، بفتح الطريق المؤدية إلى "إيغيل"، المنطقة الأكثر تضررا من هذه الكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة.
ويعد هذا المقطع الطرقي شريانا رئيسيا لإيصال مختلف أشكال الدعم للساكنة المتضررة، والتي تم تأمينها بواسطة المروحيات التابعة للقوات المسلحة الملكية، في ظل تعذر الوصول إلى المنطقة برا.
ومنذ وقوع هذه الكارثة الطبيعية، تم تسخير إمكانيات بشرية ولوجستية كبيرة على مستوى منطقة الحوز، من أجل فتح مختلف المقاطع الطرقية التي أغلقت جراء الانهيارات الصخرية في هذه المنطقة الجبلية الوعرة، والتي أعاقت، بشكل كبير، وصول الإمدادات وفرق الإنقاذ والدعم إلى المناطق التي مسها الزلزال، ولاسيما منطقة "إيغيل".
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بالحوز، فريندي هشام، أنه تم الوصول إلى الجماعة القروية إيغيل، وفك العزلة عنها وعن الدواوير المجاورة.
وسجل أن حركة السير الكثيفة على مستوى هذا المحور الطرقي تشكل عائقا كبيرا أمام عمل فرق التدخل، داعيا مستعملي الطريق إلى أخذ الحيطة والحذر، واستخدام هذا المحور الطرقي للحالات المستعجلة، حتى تتمكن هذه الفرق من القيام بواجبها، في أحسن الظروف.
وأشار في هذا السياق، إلى أن الوزارة الوصية عبأت لهذا الغرض، ما يناهز 60 آلية على مستوى الإقليم وموارد بشرية مهمة وأطر وتقنيين وسائقي آليات، إلى جانب إعداد برنامج بالتنسيق مع السلطات الإقليمية يتم من خلاله التدخل على مستوى المسالك القروية التابعة للجماعات وتعبئة الآليات للقيام بذلك.
وأفاد بأن تدخلات الفرق التابعة لوزارة التجهيز والماء مكنت من فتح الطرق الوطنية رقم 7 الرابطة بين تحناوت وتارودانت، والطريق الإقليمية 2036 على مستوى المقطعين الرابطبين بين أزكور وأنمرو على طول 8 كيلومترات، وكذا بين الطريق الإقليمية 2007 وإيغيل على طول 8 كيلومترات.
وأضاف أنه تم أيضا، فتح الطرق الإقليمية 2017 بين مراكش وأوكايمدن على طول 15 كيلومترا، و2030 بين أغبالو وأوكايمدن على طول 30 كيلومترا، و2015 بين أسنى وإمليل على طول 15 كيلومترا، و2009 بين أمزميز وأداسيل على طول 37 كيلومترا، و2024 بين مولاي إبراهيم وأسنى على طول 4 كيلومترات.
وأكد مواصلة فرق التدخل لعمليات إزاحة الأحجار والصخور، وكذا الجهود من أجل فتح كافة الطرق لضمان سلامة مستعمليها.