شدّد محمد زويتن، الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم الخميس، على ضرورة احترام الحكومة ووزرائها أسرة التربية والتعليم في تصريحاتهم وخرجاتهم الإعلامية، محذرا من أن مزيد الإساءة في الخطاب والممارسة لرجال ونساء التعليم سيساهم في تأجيج الاحتقان.
وأكد زويتن، في كلمة ألقاها في اليوم الدراسي حول الحراك التعليمي بين الديناميات النضالية وسيناروهات الحلول الممكنة، أن "النقاش الحالي بين مكونات التعليم يجب أن يحتضنه الإعلام العمومي"، معتبرا أن "هذا الحوار يهم جميع المغاربة والأحزاب والأسر، ولا يجب أن يكون فيه مزايدة".
واعتبر المتحدث أن "النظام الأساسي الجديد يحمل عدة تراجعات بالمقارنة مع النظام الأساسي السابق"، مشيرا إلى أن "أحد هذه التراجعات هو مواصلة حرمان من تجاوز 30 سنة من التوظيف في التعليم، في حين أن الوظيفة العمومية تنص على 45 سنة".
ونبه زويتن إلى أن "هذا التمييز لا معنى له"، معتبرا أن "الحكومة لا يجب أن تتعامل مع رجال ونساء التعليم كشركة ومقاولة، بل كفئة تساهم في بناء العقول، وتقوم بمجهود جبار داخل القسم".
وذكر المتحدث أن "التكلف بتأطير أربعين تلميذ على الأقل في القسم ليس سهلا، هذا الأمر يتطلب مجهودا ذهنيا ونفسيا وعلميا كبيرا"، مبرزا على أن "رجال ونساء التعليم يجب أن يعاملوا تعاملا خاصا".
وأشار زويتن إلى أن "مكانة أسرة التعليم تراجعت في السنوات الأخيرة"، منوها بأن "رجل التعليم في الستينات كان له مكانة اجتماعية معتبرة ومحترمة، وبالتالي شجعنا للولوج إلى قطاع التعليم".
ولفت الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى أن "النقابات لم يكن عليها القبول بمنهجية الحوار الذي سطرته الوزارة حول النظام الأساسي الجديد"، معتبرا أن "ما وقع تتحمله الوزارة الوصية والحكومة".
وأشار زويتن إلى أن "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قوة اقتراحية، ولا يزال مستعدا للمساهمة في الحوار حول النظام الأساسي الجديد، ويمد يده إلى الجميع".