زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي.. "فتح" تدينها ودعوات للاحتجاج في الشارع

تيل كيل عربي

دخلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني المعروفة اختصارا باسم "فتح" على خط زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بحر الأسبوع الجاري للمغرب، التي نتج توقيع اتفاقية للتعاون الأمني.
وقالت حركة "فتح" في بيان لها، نشرته على موقعها الرسمي، إن "اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال الاسرائيلي والمغرب إنما تشكل طعنة في ظهر القدس التي يرأس الملك المغربي لجنتها منذ العام 1975، ويفتح شهية الاحتلال على المزيد من التهويد للمدينة المقدسة ومحيطها، ليكون آخر عمليات التهويد إقدام رئيس دولة الاحتلال على اقتحام الحرم الإبراهيمي اليوم".
ونددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "قيام وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بإقامة صلوات تلمودية في كنيس بالمغرب، من أجل جنود الاحتلال الذين يقتلون الفلسطينين يومياً ويستبيحون الأقصى والمسرى".
وأوضح المصدر ذاته أن "لجنة القدس مؤسسة عربية إسلامية، انبثقت عن منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1975، يترأسها الملك محمد السادس شخصيا، مهمتها حماية القدس الشريف، من خلال التصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى طمس الطابع العربي الإسلامي للقدس".
وأشارت إلى أن "الاحتلال يقتحم الأقصى والمسرى يوميا لتغيير هذا الطابع، فماذا أنتم فاعلون إزاء ذلك !؟".
وأبرز بيان الحركة إلى أن "إقامة العلاقات الأمنية بين الاحتلال الاسرائيلي والمغرب ما هو إلا نسف واضح لمبادرة السلام العربية القائمة على أساس الأرض مقابل السلام الشامل، ليكون مبدأ إقامة العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مستند إلى الانسحاب الشامل من الأرض العربية حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967".
وتساءلت الحركة عن "ما جدوى التطبيع والاتفاقيات الأمنية من قبل المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي في هذا الوقت؟، بينما لا تعتبر المغرب دولة من دول الطوق وليست في حالة مواجهة مباشرة مع الاحتلال".
وأدانت حركة فتح بـ"شدة كل خطوات التطبيع والهرولة نحو دولة الإحتلال، لتؤكد على أن الإحتلال إنما يغتصب الأرض الفلسطينية ويتنكر لحقوقها المكفولة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وأن هذه الخطوات لن تكون سوى لبنات في طريق التخلي عن مسؤوليات المغرب القومية والدينية تجاه فلسطين".

في نفس السياق، منعت القوات العمومية، عشية اليوم الأحد، تنظيم وقفة أمام البرلمان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بزيارة المسؤول الإسرائيلي، دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وشاركت فيها وجوه تنتمي إلى حزب العدالة والتنمية.

ويشار إلى أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين التي تقودها جماعة العدل والإحسان أعلنت أن أزيد 27 مدينة ستنخرط في فعاليات احتجاجية إلى "جانب الوقفة المركزية التي تعتزم الجبهة تنظيمها أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط على الساعة السادسة مساء في نفس اليوم 29 نونبر".