اعتبر رومان سايس، عميد المنتخب الوطني المغربي، أن الثقة والنتائج الجيدة، هما الشيئان اللذان سيجعلان الجماهير أكثر ارتباطا بالنخبة الوطنية، خلال قادم الاستحقاقات الكروية التي ستنطلق ببداية السنة الجديدة، سواء تعلق الأمر بالتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم ‘‘ قطر 2022‘‘، وتصفيات كأس إفريقيا للأمم ‘‘ كاميرون 2021‘‘.
سايس، المحترف بصفوف بفريق ولفرهامبتون الإنجليزي، أكد في حوار مطول مع صحيفة ‘‘ فوت ميركاتو‘‘، أن الشعب المغرب عاشق لكرة القدم، ودائما الجماهير أكدت حضورها بأعداد وازنة في مباريات عديدة، لكن عندما تسير النتائج عكس الانتظارات، فالأنصار يوصلون رسالة عدم رضاهم عن أداء المنتخب بطريقتهم الخاصة.
عن تولي وحيد حاليلوزيتش مهمة تدريب ‘‘ أسود الأطلس‘‘ خلفا لهيرفي رونار، قال الدولي المغربي : ‘‘ المدرب التحق وهو يحمل أهدافا واضحة، التأهل لكأس العالم وأيضا لكأس إفريقيا، سنحارب جميعا من أجل ذلك، ولنقدم أفضل مستوى، مقارنة بالمشاركات الأخيرة لنا بالبطولتين معاً ‘‘.
وشدد سايس، الذي منحه المدرب شارة العميد في المباراة الأخيرة أمام بوروندي، لحساب ثان جولة من تصفيات ‘‘الكان‘‘، أنه عايش عدداً من اللاعبين الذين حملوا ذات الشارة، لكن المهم بالنسبة إليه هو أن يبقى اللاعب متواضعا بالملعب وخارجه.
وتابع في هذا الصدد : ‘‘ ليس من الضروري حمل شارة لتكون عميداً، أحيانا هنالك لاعبون يلعبون هذا الدور وأكثر، فالبنسبة لي عندما تحمل ألوان المنتخب المغربي، يجب عليك أن تقدم كل شيء وتدافع عن بلدك بشراسة ‘‘.
إعلان الاعتزال الدولي من طرف عدد من اللاعبين، كان أيضا من بين النقاط التي تحدث عنها رومان سايس، مؤكدا بأنهم بالتأكيد تركوا فراغا بالترسانة البشرية الأساسية للمجموعة، لكن يجب في الوقت ذاته يجب على الأسماء الكروية المتواجدة حاليا، تقديم على الأقل الصورة الجيدة التي تركها بنعطية، بوصوفة، وآخرون في أذهان الجماهير.
وعودة إلى فريقه ومدى تأثير الاستقرار التقني على مشاركاته بـ‘‘البريمير ليغ‘‘، أوضح المدافع المغربي أن الحفاظ على 19 لاعبا منذ التحاق مدربه كان فكرة جيدة، حيث استطاعت المجموعة أن تبقى متماسكة، وتنقل تركيزها إلى الجانب التقني لتقديم الأفضل، لأن الجميع يعرفون بعضهم ولعبوا مباريات عديدة.
في حين، أن تغيير المركز الذي بدأ يفرضه المدرب على رومان سايس، اعتبره الأخير جيدا في مشواره مع الفريق وأيضا مع المنتخب الوطني المغربي، حيث أصبح أكثر حرية للتحرك بالخط الدفاعي والأظهرة، وأيضا لفرض حراسة لصيقة على لاعبي الخصم.
وتحسر الدولي المغربي على نكسة ‘‘الكان ‘‘ الأخيرة، بالخروج من مرحلة ثمن النهائي على يد البنين، خصوصا وأن الانتظارات كانت كبيرة من طرف الأنصار وأيضا من طرف اللاعبين ذاتهم الذين دخلوا المسابقة وعينهم على اللقب القاري، قبل أن تكون الضربة غير متوقعة، كما قال رومان سايس، الذي عاش أوقاتا عصيبة بعد نهاية مشاركة الأسود بالبطولة.