كشف سمير الدهر، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أن المغرب كان أمله تشكيل ملف مشترك حول "فن الراي" لتسجيله في منظمة اليونسكو.
وقال الدهر في تصريح إعلامي حضرته "تيلكيل عربي": "الآن توجد قضية "الراي"، وتعرفون ارتباطها بالحساسية الموجودة حاليا".
وتابع: "سيسجلون "الراي الجزائري"، هل سنقول لهم لا يوجد "راي" في الجزائر؟ لا يمكن، ولكن "الراي" يوجد في المغرب، كان أملنا أن يكون ملف مشترك، لو كانت الظروف أخرى".
وشدّد سمير الدهر أن "اليونسكو غير مسيسة، بطبيعة الحال أرى النقاش الدائر في وسائل التواصل الإجتماعي بعض الأشياء يتكلم عليها الناس".
وأكد أن "الثراث اللامادي علينا الانتباه له، لأن هذه ممارسات، وتجنيس العناصر ليس هو الأساسي، والمهم من يمارس، ومن له المهارات".
ولفت إلى أن "نفس التراث يمكن أن يكون في المغرب أو في دولة اخرى، والاتفاقية الجديدة الأساسي فيها ليس فيها الحصري، إذا سجلت دولة عنصر يمارس لا يمنع دولة اخرى تسجيل نفس العنصر لأنه يمارس على ترابها".
وأوضح المتحدث ذاته، أن "فلسفة الاتفاقية هي الجمع بين الثقافات والتقريب بينهم، وهناك عدة دول قدمت ملفات مشتركة، وأتمنى في يوم من الأيام أن نستطيع تقديم ملفات مشتركة".
وانطلقت أمس، بالعاصمة الرباط، أشغال الدورة 17 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث غير المادي التابعة لليونسكو، برئاسة المغرب.
وستدرس اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التي تتألف من 24 ممثلا منتخبا، 56 طلب إدراج في قوائم التراث الثقافي غير المادي.