محمد فرنان - سامي سهيل/مكناس
الفلاحة الرقمية، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تجتاح القطاع الزراعي، وتعتمد على توظيف تقنيات متطورة مثل إنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والتحليلات الذكية، لتوفير حلول مبتكرة تعالج التحديات التي تواجه المزارعين وتحسن كفاءة الإنتاج.
وخصصت الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي انطلق بداية الأسبوع الجاري، قطبا خاصا بالفلاحة الرقمية.
وفي هذا الصدد، صرحت لبنى المنصوري، مديرة القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف، لموقع "تيلكيل عربي" قائلة: "نعمل منذ ثلاث سنوات على مسألة الذكاء الاصطناعي في مجال الفلاحة".
وأضافت المسؤولة بوزارة الفلاحة: "لأول مرة، نحصل على نتائج واضحة للذكاء الاصطناعي، تأتي على رأسها مشكلة الماء. وكما تعلمون، نعاني من جفاف هيكلي، والرقمنة هي إحدى الحلول لمواجهة هذا الأمر."
وشددت على أن "القطب الرقمي لا يعمل بالتكنولوجيا لمجرد العمل بها، فنحن لسنا مركزا علميا. بل نلجأ إلى التكنولوجيا لخدمة الفلاح على أرض الواقع".
وذكرت أن القطب أنتج "روبوتات دردشة" مفتوحة للجميع عبر تطبيق "واتساب". يمكن التفاعل مع هذه الروبوتات ب"الدارجة" أو بالرسائل الصوتية، وسيتم دعمها لاحقا باللغة الأمازيغية.
وأوضحت المنصوري أن "هذه الخدمة تقدم نصائح للفلاح دون الحاجة إلى التنقل، وذلك عبر هاتفه فقط. ونعمل حاليا على تطوير خدمة جديدة تتيح للفلاح تصوير مشكلة ما، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها والإجابة عليها ب"الدارجة".
ولفتت الإنتباه إلى أن "هذا عمل ليس بسيطا، لو كنا أردنا الذكاء الإصطناعي فقط، فهو موجود باللغة الإنجليزية والفرنسية، والتحدي تحويله إلى الدارجة، وهذا تطلب إجراء بحث وطني في مختلف الجهات، ولكن حينما يعمل، يكون تأثيره على القطاع بكامله".
وأشارت إلى أن "هذا العمل ليس بسيطا، فلو رغبنا بتطبيق الذكاء الاصطناعي فقط، لكان متوفرا باللغتين الإنجليزية والفرنسية. لكن التحدي تمثل في تحويله إلى اللغة العربية الدارجة، مما استدعى إجراء بحث وطني شمل مختلف الجهات. وبرغم صعوبة هذا العمل، إلا أن تأثيره سيكون إيجابيا على القطاع الزراعي بأكمله".