لفتت شابات من أجل الديمقراطية إلى أن "اليوم وبصفة المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نذكره بالتزاماته في ضمان وحماية حقوق النساء في المشاركة في الحياة المدنية، بما في ذلك حرية تكوين الجمعيات والتعبير والتجمع، وفقا لالتزاماته المتعلقة بمختلف المعاهدات الدولية التي يعد طرفا فيها وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة".
وذكر بلاغ صادر عن شابات من أجل الديمقراطية، توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، أن "الإعلان المتعلق بحقوق الإنسان ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها عالمياً. وهذا الإعلان، المعروف أيضاً باسم الإعلان المتعلق بالمدافعين عن حقوق الإنسان حيث يُلزم هذا الإعلان الدول بالاعتراف بالمخاطر والتمييز والعنف التي تواجهها المدافعات عن حقوق الإنسان، وتحديد سياسات وبرامج ملموسة تأخذ بعين الاعتبار الفروق بين الجنسين لضمان حمايتهن ودعمهن".
وسجل المصدر ذاته، أن "اليوم العالمي للمرأة هذا العام يصادف ترأس المغرب لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في وقت نسجل فيه ضمن مجموعة شابات من أجل الديمقراطية، تراجعا متناميا في مجال حماية حقوق الإنسان وفي مقدمتها حماية المدافعات عن حقوق الإنسان، حيث يتواصل مسلسل الانتهاكات والعنف والتمييز والمحاكمات ضد حرية الرأي والتعبير".
وأدانت بـ"شدة هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من المتابعات القضائية والتشهير والاضطهاد الموجهة ضد المدافعات عن حقوق الإنسان ونطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين والمعتقلات بسبب نشاطهن.هم وآرائهن.هم ومواقفهن.هم".
وأكد الهيئة على "حق المدافعات في التعبير الحر والسلمي وممارسة نشاطهن دون خوف من الانتقام أو العقاب، ونحث على التضامن والعمل المشترك لدعمهن وللوقوف بحزم ضد أي انتهاكات لحقوقهن الأساسية".
وجددت دعمها وتضامنها مع "كل الاحتجاجات السلمية والمطالبة بالحقوق والحريات".
وطالب البلاغ بـ"الاستجابة للمطالب الحقوقية في جو من الحوار والانفتاح والانصات وتبني سياسات عادلة تركز على حقوق الإنسان، مع التأكيد على أن أمن الدولة يجب أن يرتكز أولاً على قدرة الدول على تلبية احتياجات المواطنين ورغبتها في القيام بذلك".
ودعت "الدولة المغربية لإعادة النظر في سياستها، وتوجيه الأولوية لأمن الإنسان والتركيز على مبادئ حقوق الإنسان التي تعزز العدالة الاجتماعية".
وعبرت شابات من أجل الديمقراطية عن "تضامننا مع النساء الفلسطينيات في قضيتهن العادلة، ونحييهن على صمودهن ونعزيهن في شهدائهن، ونقف بجانب كل نساء العالم اللواتي يناضلن من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية".