شباب جرادة يضعون 150 مطلباً على طاولة الحكومة والسلطات

تيل كيل عربي

لاتزال محاولات السلطات المحلية مستمرة، لتطويق الاحتقان الذي شهدته مدينة جرادة بعد وفاة شقيقين تحت ركام "سندريات" استخراج الفهم الحجري.

وكشف مصدر نقابي من مدينة جرادة في اتصال مع "تيل كيل عربي"، أن لجن الأحياء، اختارت شابين لتمثيل الحراك بالمدينة، حضرا لقاءً للحوار، احتضنه مقر عمالة إقليم جرادة مساء يوم أمس الأربعاء، حضره وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي، وعامل الإقليم مبروك ثابت والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالنيابة عبد الرحيم الحافظي ومسؤولون آخرون.

وقال المصدر ذاته، إن الشباب حملوا معهم ملفاً مطلبيا يتضمن 150 نقطة، تهم بالأساس عدد من المطالب الاقتصادية والاجتماعية، وتشدد على الشروع في إنزال مشاريع مستعجلة لإيجاد بديل اقتصادي يخرج ساكنة جرادة من "جحيم العمل في سندريات الفحم الحجري لكسب لقمة العيش".

اقرأ أيضاً: "بارونات" الفحم بجرادة.. الحقيقة كاملة بالوثائق والشهادات

وقدم ممثلو سكان جرادة، لائحة مطالب تتعلق أساسا، بإحداث مناصب الشغل وتحفيز الاستثمار وتعزيز البنيات التحتية وتحسين ظروف الولوج إلى الخدمات الأساسية، خاصة في قطاعي التعليم والصحة.

كما شملت اللائحة مطالب تهم قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة والسكن والثقافة والرياضة، والمرأة والطفولة، والكهرباء والماء الصالح للشرب والطاقة والمعادن والشبكة الطرقية والتأهيل الحضري والنقل.

وخلال اللقاء ذاته تحدث الوزير الرباح والوالي الجامعي، عن أهمية الطابع السلمي للاحتجاجات، مؤكدين أنه سيتم التفاعل بشكل جد إيجابي وفعال مع غالبية المطالب المقدمة، وفق جدولة زمنية محددة.

اقرأ أيضاً: والي الشرق: نداء جرادة وصل.. والحل سيأتي من المركز

وأبرز رباح أنه سيتم العمل على وضع برنامج تنموي جديد خاص بإقليم جرادة، من شأنه النهوض بالإقليم، وتحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للساكنة.

وبعد أن أشار إلى أنه سيتم فتح تحقيق في طريقة تصفية شركة مفاحم المغرب، أوضح الرباح أن آفاق الاستثمار في قطاع الطاقة رحبة، وسيتم استغلال كافة الإمكانيات المتاحة في هذا القطاع لإيجاد مزيد من فرص الشغل. وأكد أن الإجراءات التي سيتم اتخاذها للإجابة على التحديات المطروحة تتوزع بين تدابير آنية، وأخرى تتطلب وقتا بغية التشاور مع مختلف الأطراف لإيجاد الحلول الملائمة.

اقرأ أيضاً: تفاصيل مقترحات الأحزاب لتجاوز أزمات جرادة الاقتصادية والاجتماعية

من جانبه شدد الوالي على وجود "إرادة حقيقية ونية صادقة لدى المسؤولين للنهوض بالإقليم، وتدارك الخصاص الذي يعاني منه، بما يتماشى مع تطلعات الساكنة لغد أفضل".

وتابع أنه سيتم العمل على إيجاد "بديل اقتصادي، والاستثمار في قطاعات واعدة على غرار الفلاحة والسياحة، وتشجيع الشباب على خلق المقاولات والتعاونيات، فضلا عن استثمار المؤهلات البشرية التي يتوفر عليها الإقليم للدفع بعجلة التنمية المحلية".

وبعدما أشار إلى أنه سيتم العمل على تكوين الشباب في مختلف التخصصات لتمكينهم من التوفر على مؤهلات تتيح لهم الاندماج في سوق الشغل، شدد الوالي على أن مختلف الوعود المقدمة هي بـ"مثابة التزامات سيتم الوفاء بها كاملة".