رفض حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال قرار اللجنة التنفيذية للحزب بحل فروع الحزب بمدينة فاس وقطع الطريق على ترشححه بالمدينة في الانتخابات المقبلة.
ووصف شباط في بث مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قرار اللجنة التنفيذية بالعبث.
واتهم شباط نزار بركة بعدم تحمل مسؤوليته كأمين عام للحزب والخضوع لأشخاص آخرين هم من يكتبون له ما يقول رغما عن الجميع، دون ذكر أسمائهم.
واعتبر شباط أن حل فروع حزب الاستقلال في فاس وغيرها غير مقبول ويحول الحزب إلى إدارة تقوم على التعيينات.
من جهة أخرى، دافع شباط عن حصيلة قيادته لحزب الاستقلال، وقال من يضرب في انجازات حميد شباط اقول له عد إلى رشدك وعد إلى وعيك"، مضيفا "لقد نقلنا 320 من ممتلكات الحزب من العائلات إلى حزب الاستقلال، أعدنا البنايات والمقرات إلى الحزب وهذا شرف لي".
وتابع "أما بالنسبة للذين يقولون أننا حصلنا على 46 مقعدا في عهد حميد شباط فأقول لهم أن ظروف اليوم ليست هي ظروف 2016"، مضيفا لو كانت هذه القيادة في عهد الياس العماري، الذي كان الجميع يقدسه لحصل الحزب على 4 أو مقاعد فقط.
وزاد شباط قائلا: إذا كنتم لا تريدونني أن أترشح فيجب أن تجلسوا معي وقولوا لي أنت غير مرغوب فيك"، معتبرا أن ذلك إن حدث يعتبر إهانة.
وطالب شباط قيادة حزب الاستقلال بفتح حوار مع أعضاء الحزب في فاس، وعدم تضييع الفرصة لهزيمة حزب العدالة والتنمية بالمدينة، معتبرا أن ساكنة المدينة ترى فيه بارقة أمل.
وكان حزب الاستقلال قد قرر عدم تزكية حميد شباط الأمين العام السابق للحزب لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وكشفت مصادر مطلعة من حزب الاستقلال أن الحزب قرر تزكية كل من حسن الشهبي وعلال العمراوي لخوض الانتخابات التشريعية في دائرتي فاس.
وجاءت تزكية الشهبي في دائرة فاس الشمالية لتقطع الطريق على محاولات شباط العودة إلى الواجهة من خلال دعم ترشيح عبد المجيد الفاسي باسم حزب الاستقلال في فاس مقابل دعمه في الانتخابات الجماعية من أجل التنافس من جديد على منصب عمودية المدينة.
وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قد قررت حل جميع فروع وتنظيمات الحزب بعمالة فاس، واعتماد إجراءات تنظيمية مؤقتة تشرف عليها اللجنة التنفيذية، لتدبير شؤون الحزب محليا بما فيها الإشراف على كل المحطات المتعلقة بالانتخابات الجماعية والجهوية، والغرف المهنية، إلى غاية إعادة هيكلة التنظيمات المحلية والإقليمية وفق الضوابط القانونية والالتزام بمبادئ الحزب وأهدافه ومقرراته ، بحسب بلاغ للجنة التنفيذية للحزب.
وكشف مصدر من اللجنة التنفيذية للحزب أن حل فروع الحزب بفاس جاء ردا على التحركات التي قادها حميد شباط، الأمين العام السابق للحزب والتي كان آخرها اعلان دعمه لترشح عبد المجيد الفاسي باسم حزب الاستقلال في فاس في الانتخابات البرلمانية مقابل افساح المجال له من أجل الترشح باسم الحزب في الانتخابات الجماعية دون انتظار الحصول على التزكية من اللجنة التنفيذية.
وأكد المصدر أن اللجنة التنفيذية قررت عدم ترشيح شباط في أي من الاستحقاقات المقبلة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عددا من الاستقلاليين بفاس عارضوا ترشيحه، خاصة مناضلي نقابة الاتحاد العام للشغالين. إلا أن مصدرا مقربا من شباط اعتبر أن ما تعرض له يدخل في سياق تصفية الحسابات معه من طرف نزار بركة، الأمين العام للحزب وعضو اللجنة التنفيذية حمدي ولد الرشيد وصهره النعمة ميارة، الكاتب الوطني لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مضيفا أن هؤلاء يخشون عودة شباط.
وعللت اللجنة التنفيذية قرارها القاضي بحل فروع الحزب بفاس ب"ما آلت إليه شؤون الحزب مؤخرا بهذه المدينة من تقهقر على مستوى التنظيمات المحلية، وتوتر وصراع دائمين بين الأجهزة والقواعد، وبعد استنفاذ العديد من المحاولات التي قامت بها قيادة الحزب منذ المؤتمر السابع عشر من أجل المصالحة ورأب الصدع، والتي لم تنجح بفعل تعنت الأطراف المعنية".
من جهته، انتقد عبد المجيد الفاسي، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال ونجل أمينه العام الاسبق عباس الفاسي قرار اللجنة التنفيذية، و اعتبر أن الأولوية في منح التزكيات يجب أن تعطى للبرلمانيين الحاليين، الذين مثلوا الحزب أحسن تمثيل في قبة البرلمان.