خديجة قدوري-صحافية متدربة
حملت شبيبة العدالة والتنمية المسؤولية رئيس الحكومة شخصياً ولوزيره في التعليم العالي المسؤولية الكاملة عن العنف الذي تعرض له طلبة
الطب، وذلك عقب تدخل قوات الأمن بقوة لفض اعتصام سلمي لهم في الرباط ليلة الأربعاء 25 شتنبر الجاري، وعما آلت إليه الأوضاع في هذا الملف الذي ظل عالقاً ما يناهز عشرة أشهر بسبب ما وصفته بـتعنت وإصرار وزيره في التعليم العالي على إذكاء الأزمة وعرقلة كل مقترح معقول للحل في كل مرة.
وأكدت شبيبة العدالة والتنمية من خلال بيان توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، على أن أمثل طريق لحفظ هيبة الدولة والمؤسسات هو التعامل المسؤول والآني والاستباقي للحكومة مع مختلف الاشكاليات والاحتجاجات، عوض الاستهتار والتجاهل وسلك طريق التشكيك والتهديد والعقوبات وهو ما يجعل المحتجين في مواجهة مباشرة مع قوات الأمن، وهو ما تتحمل الحكومة وحدها مسؤولية عواقبه وما يؤدي إليه من تحطيم ثقة الشباب في مؤسسات الدولة، وتعميق النفور لديهم، ولن يؤدي إلا إلى إفقادهم الأمل في وطنهم وما لذلك من آثار وخيمة على الاستقرار الاجتماعي ببلادنا.
ودعت شبيبة الحزب رئيس الحكومة إلى الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة والمعقولة لطلبة الطب، وإيقاف معاناة آلاف الشباب من أبناء هذا الوطن المتوجسين من ضياع مستقبلهم بسبب تعنت الحكومة طيلة شهور عديدة، والمهددين في مسارهم الجامعي والمهني وفي استقرارهم النفسي بسبب الضغط المستمر الذي يمارس عليهم في هذا الملف.
كما شددت شبيبة الحزب على أن السبيل الوحيد لحل مختلف الإشكاليات المطروحة هو أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها وأن تنهج طريق الحوار المسؤول والبناء والمنتج، داعية الوقت ذاته الطلبة إلى الحرص على الاستمرار في التفاعل الإيجابي مع كل المقترحات والمبادرات والوساطات الجادة التي من شأنها حل هذه الأزمة.