توجد إذاعة شدى آف آم في قلب زوبعة إعلامية منذ يوم الجمعة الماضي، بسبب برنامجها ''دين ودنيا'' الذي تحدث فيه الفقيه عبد الرحمن السكاش عن إمكانية إصابة المرأة بسرطان المهبل، إذا مارست الجنس خارج إطار الزواج. الإذاعة تفتح الباب اليوم لأبرز الوجوه التي أثارت القضية، سمية نعمان جسوس، في محاولة لوضع مسافة من أقوال الشيخ.
الشيخ عبد الرحمان السكاش قال إن المرأة عندما تجامع زوجها يحتفز مهبلها ببصمة لمني الرجل، فإذا ما جامعت رجلا آخر، لم يتم التعرف على البصمة، فتبدأ الاضطرابات التي تؤدي إلى سرطان الرحم.
الشيخ ذهب أبعد من ذلك، فقال إن فترة العِدَّة، ومدتها 4 أشهر و10 أيامٍ، التي يجب على المرأة الأرملة أن تظل فيها بدون زواجٍ، الهدفُ منها اختفاء ''بصمة'' مَنِيّ زوجها المتوفى من مهبلها، لكي تكون مستعدة لممارسة الجنس مع رجل آخر، دون مخاطر الإصابة بالسرطان المذكور.
هذه التصريحات أثارت حنق سمية نعمان جسوس، عالمة الاجتماع المغربية، التي وضفت صاجبها بالتطرف والجهل ، مقدمة أدلة على أن ما جاء به لا يستند لأي نض ديني ، هي التي خبرت النصوص على امتداد 30 عاما، ولا تقوم له قائمة في مجال البحث العلمي، المرتبط بالسرطان، مضيفة أن الهدف من فترة العدَّة معرفة ما إذا كانت المرأة الأرملة حاملاً من زوجها المتوفى، لكي يحصل المولود على نصيبه من الإرث في حالة الحمل.
إذاعة شدى آف آم حاولت التكفير عن خرجة الشيخ المثيرة عن طريق استضافة سمية نعمان جسوس والشيخ محمد الفيزازي وأطباءً متخصصين في الأمراض التناسلية، لإعطاء حق الرد، عبر الإذاعة، لعالمة الاجتماع المذكورة حول ما قاله السكاش، لمناقشة موضوع ''العواقب الصحية للعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج''.
تيل كيل عربي اتصلت لرشيد حياك، مالك إذاعة شدى آف آم، الذي قال إن هذه الأخيرة ستستضيف سمية نعمان كسوس، لخلق نقاش، وصفه بـ ''الصحي''، حول الموضوع المذكور، مبرزا أنه مَعَ فتح باب النقاش.
وأضاف حياك، في تصريح لـ ''تيل كيل عربي''، أن عبد الرحمن السكاش مجرد ضيف على برنامج ''دين ودنيا''، الذي تبثه، كل يوم جمعة، إذاعة شدى آف آم، مثلهُ مثل ضيوف آخرين يستضافون في برامج أخرى تبثها الإذاعة، وهم، حسبه، متخصصون في التغذية، والاستشارات الدينية، والاستشارات القانونية، الخ، مبرزاً أنه ليس مذيعاً قارّاً في إذاعته.
كما أوضح حياك أن ما صرَّح به السكاش يمثله لوحده فقط، ولا يمثل الإذاعة بأكملها، مبينا أنه يجب أن يتحمل مسؤولية كلامه.