أكد العديد من شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية المشاركين في المؤتمر الدولي الأول للسلام والأمن في الصحراء، المنعقد في لاس بالماس، أمس الخميس، أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب يظل "الحل الوحيد والأوحد لإنهاء هذا النزاع المفتعل، بشكل نهائي".
وأشار وجهاء القبائل الصحرواية في كلمة لهم خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الدولي، إلى أن جبهة البوليساريو الوهمية التي لا تزال تتشبت بمواقف عفا عليها الزمن وأضحت متجاوزة، "لا تمثل السكان الصحراويين"، الذين عقدوا العزم على إيجاد حل لهذا النزاع، يقوم على الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
وفي هذا السياق، أكد الشيخ عبدي البويرة على الروابط التاريخية التي توحد القبائل الصحراوية والمغرب لعدة قرون.
وقال إن الكيان الانفصالي "ليس له شرعية لتمثيل الساكنة الصحراوية"، مضيفا أن وجهاء وشيوخ قبائل الصحراء المغربية "لن يسمحوا لأي شخص باستغلال هذا النزاع المفتعل لمصالحه الخاصة".
وشدد الشيخ البويرة على أن "أعيان وشيوخ السكان الصحراويين يدعمون ويدافعون عن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب".
وعلى نفس المنوال، ندد الشيخ لفضال ولد المربيه ربه بـ"مناورات" الجبهة الوهمية، التي "تحطم أحلام الصحراويين في السلام والتقدم ولم الشمل بالأقاليم الجنوبية للمملكة".
وتابع أن البوليساريو الانفصالية وداعمتها الجزائر مدعوان لوقف التدخل في شؤون الساكنة الصحراوية، التي تريد التقرير بشأن مستقبلها بحرية، والمساهمة في تنمية الصحراء المغربية"، مضيفا أن الكيان الانفصالي "يزرع الكراهية والبؤس ويروج لخطاب العنف والانقسام".
من جانبه، أدان الشيخ صالح عبد الله الخطاب الذي عفا عليه الزمن لجبهة البوليساريو، التي "تبيع الأوهام للسكان الذين يعانون في مخيمات تندوف"، مشيرا إلى أن الكيان الانفصالي، الذي لا يريد التوصل إلى حل سياسي للنزاع حول الصحراء، لا يمثل السكان الصحراويين.
وأضاف أنه بدلا من التقدم نحو حل نهائي، تعمل الجبهة الوهمية على "استمرار هذا النزاع المفتعل، بهدف الاغتناء على حساب معاناة الساكنة التي تعيش في مخيمات تندوف".
ويشارك في المؤتمر الدولي للسلام والأمن في الصحراء، الذي يتواصل اليوم الجمعة، ثلة من الشخصيات السياسية الإسبانية، وباحثون دوليون، وصحفيون، وشيوخ ووجهاء القبائل الصحراوية.