صراع "الميركاتو" يضع لاعبين أمام اللجان التأديبية قبل نهاية موسم"كورونا"

أمينة مودن

تواصل مجموعة من الأندية المحلية والأجنبية، تحركاتها لحسم مجموعة من الصفقات مبكرا، وهي الخطوة  التي أربكت حسابات لاعبي البطولة الوطنية، بسبب تأخر إنهاء الموسم الكروي  2019/2020 بالمغرب، وما جره الوضع الوبائي من تأخر لإقامة المؤجلات، بتسجيل حالات إصابة متفرقة لفيروس "كورونا" داخل الأندية.

وانضم نهاية الأسبوع الجاري، سفيان البوفتيني، لاعب المنتخب الوطني وحسنية أكادير إلى قائمة اللاعبين الذين تشبثوا بالرحيل قبل إنهاء الموسم الكروي، بعد توصله بعرض من نادي الباطن السعودي، وانطلاق استعدادات الأندية للسنة الجديدة في السعودية.

"تيلكيل عربي" يرصد أبرز الصفقات التي وضعت لاعبين أمام المجالس التأديبية، بسبب رغبتهم في عدم إتمام الموسم بسبب عروض "مغربية"، وآخرون  وجدوا أنفسهم بدون تنافسية، بسبب رفض تجديد عقودهم التي تنتهي مع آخر مباراة بالبطولة الاحترافية.

عرض سعودي يحدث "الفوضى" بمعسكر حسنية أكادير

تسبب عرض فريق الباطن السعودي، في ارتباك كبير داخل معسكر فريق حسنية أكادير ساعات قبل مباراته أمام الفتح الرباطي لحساب الجولة 26 من منافسات البطولة الاحترافية، بسبب رغبة اللاعب سفيان البوفتيني السفر لإتمام تعاقده، وعدم إكمال المباريات المتبقية بيما فيها مواجهة نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

تشبث اللاعب بالعرض السعودي الذي عارضته حسنية أكادير، ورفضت السماح للبوفتيني بالرحيل، وضع الأخير أمام اللجنة التأديبية، لمغادرته مقر إقامة العناصر الكروية دون ترخيص وخرق البروتوكول الصحي المتبع.

وبالرغم من أن إدارة حسنية أكادير نقلت موقفها  إلى اللاعب بضرورة مشاركته في مباراة الفتح التي كانت ستنطلق بعد ساعات، وباقي مواجهات البطولة الاحترافية، إلا أن اللاعب قرر المغادرة رداً على تشبث النادي بخدماته، وهو ما يعتبره وقوفا أمام العرض الخارجي الذي توصل به.

ملف للوداد أمام جامعة الكرة

فريق الوداد الرياضي وبعد تحديد أول حصة تدريبية منذ قرار جامعة الكرة استئناف البطولة، بدوره واجه ملفاً جديدا برفض لاعبه محمد الناهيري الالتحاق والمشاركة بالمنافسات، بداعي نهاية عقده متم يونيو المنصرف.

ملف الناهيري والوداد الرياضي، حاولت الإدارة حله بطرق ودية، بعقد لقاءات مع اللاعب ووكيل أعماله خصوصا أن العروض الخارجية كانت وراء رغبته في الرحيل المبكر، إلا أن المفاوضات وصلت إلى الباب المسدود ووضعت الدولي المغربي أمام نزاع جديد استهله الفريق بعرضه على المجلس التأديبي، ثم نقل الصراع إلى اللجان الخاصة داخل جامعة الكرة.

وكان محمد الناهيري قد وقع قبل أيام بشكل رسمي في كشوفات فريق العين السعودي، الصاعد حديثا إلى دوري الدرجة الأولى، بعقد يمتد لموسمين وتبلغ قيمته 600 ألف دولار، بالرغم من عإتمامه للمباريات المتبقية بالبطولة الاحترافية وأيضا مبارتي نصف نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، رغم مراسلة "الفيفا" التي أكدت بأن العناصر الكروية مطالبة بإنهاء اللقاءات المبرمجة رغم نهاية عقودها، بسبب الوضع الذي يعيشه العالم وتداعيات انتشار فيروس "كورونا".

لاعبون محرومون من التنافسية بسبب اختيارتهم

ومع عودة النشاط الكروي بالمغرب واقتراب انتهاء آخر مباريات الموسم، وجد عدد من لاعبي البطولة أنفسهم بدون تنافسية، مع إلزامهم بالتداريب مع فرق الأمل بسبب رفض تمديد عقودهم التي تنتهي بالفترة المقبلة.

وتسبب إعلان فريق الرجاء الرياضي ارتباطه بالمدافع مروان الهدهودي، من صفوف الدفاع الحسني الجديدي، إلى حرمان اللاعب من التنافسية وعرضه على المجلس التأديبي، مفاوضته مسؤولي الرجاء دون علمهم.

الهدهودي ليس اللاعب الوحيد الذي حرمه خياره بعدم تمديد بقاءه مع الجديدي من التنافسية، لينضاف إلى حارس المرمى أنس الفيلالي، الذي تم إبعاده من مباريات الفريق الأول، بسبب رغبته في الرحيل بعد آخر مباراة بالبطولة.

وإن كان ثنائي الدفاع الحسني الجديدي محروماً من المشاركة بالمسابقة المحلية بسبب اختياراته، فنفس الوضع يمر منه المهاجم رضى الهجهوج مع أولمبيك خريبكة، الذي غاب جل مبارياته الأخيرة،  قبل أن يعود لمباراة واحدة أصيب خلالها، رغم حاجة الطاقم التقني لخدماته، باعتباره ثاني هدافي البطولة بالموسم الجاري.