صندوق النقد: حركة الشحن انخفضت بنسبة 30 في المائة بسبب الهجمات في البحر الأحمر

تيل كيل عربي

أعلن صندوق النقد الدولي، يوم أمس الأربعاء، أن النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 30 في المائة تقريبا، خلال عام واحد، وذلك على خلفية تزايد الهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن.

وقال جهاد أزعور، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن "الجزء الأكبر من حركة الملاحة في البحر الأحمر يتم عبر الحاويات، والتي انخفضت بنحو 30 في المائة"، مضيفا أن "تراجع التجارة تسارع مع بداية عام 2024".

وذكرت منصة "PortWatch" التابعة لصندوق النقد الدولي أن حجم الملاحة عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأحمر بالمتوسط، انخفض بنسبة 37 في المائة، في الفترة من 1 إلى 16 يناير 2024، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ويقول هؤلاء المتمردون المقربون من إيران إنهم يريدون منع السفن المرتبطة بإسرائيل من الإبحار قبالة سواحل اليمن، "تضامنا" مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأرغمت هجماتهم العديد من أصحاب السفن على تجنب هذه المنطقة، من خلال الالتفاف حول إفريقيا للوصول إلى آسيا وأوروبا، على حساب زيادة تكاليف النقل وأوقات تسليم أطول.

وقال أزعور إن "مستوى عدم اليقين مرتفع للغاية، وتطور الوضع سيحدد مدى التغيير والتعديل في أنماط التجارة، من حيث الحجم، ولكن أيضا من حيث الاستدامة"، متسائلا أمام الصحفيين: "هل نحن على أبواب تغيير كبير في طرق التجارة، أم أنه أمر مؤقت، بسبب زيادة التكاليف وتدهور التكاليف الأمنية؟".

وشكلت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، تحالفا للقيام بدوريات في البحر الأحمر، و"حماية" حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين الذين وصفتهم بـ"الإرهابيين"، دون أن تتمكن، إلى حدود الساعة، من وقف هجماتهم.

وفي عام 2023، من المتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي في الأراضي الفلسطينية بنحو 6 في المائة، وفقا للتوقعات المعدلة التي نشرها صندوق النقد الدولي، يوم أمس الأربعاء.

وتابع أزعور: "نتوقع أن يستمر الاقتصاد في الانكماش، في عام 2024، إذا لم يكن هناك وقف سريع للأعمال القتالية وإعادة إعمار".