صورة اكتظاظ التلاميذ بمدرسة "الطريس" تتسبب في توقيف مديرها

أحمد مدياني

لاتزال تداعيات صورة جلوس التلاميذ والتلميذات داخل قسم في وضعية تهدد سلامتهم الصحية، بسبب الاكتظاظ، مستمرة، إذ تقرر اليوم توقيف مدير مدرسة عبد الخالق الطريس بشكل مؤقت إلى حين إنتهاء التحقيق الذي فتحته المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمكناس.

وأكد مصدر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، في حديث مع "تيلكيل عربي" اليوم الخميس 10 شتنبر، قرار التوقيف المؤقت عن العمل، وأضاف أن "البحث مستمر لتحديد المسؤوليات".

للإشارة سبق وأكدت الوزارة صحة صورة في بلاغ للمديرية الإقليمية بمكناس، في بلاغ صدر ليلة أول أمس الثلاثاء 8 شتنبر، قالت إنها اتخذت مجموعة من القرارات "بعد التأكد من صحة الصورة المتداولة، وعلى اعتبار أن وضعية القسم التي تعكسها هذه الصورة لا تحترم المعايير التربوية والصحية المعتمدة، والتي أكدت الوزارة على ضرورة احترامها الصارم في جميع المؤسسات التعليمية، تم تعميق البحث والتقصي من أجل استجلاء مسببات هذه الوضعية، وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الضرورية".

وقامت المديرية الإقليمية بمكناس بإيفاد لجنة للبحث والتقصي، وقفت في عين المكان على البنية المادية والتربوية للمؤسسة التعليمية، وتوصلت على حد قولها في البلاغ ذاته إلى ما يلي:

*مدرسة عبد الخالق الطريس المتواجدة بحي مرجان 2، وضعيتها جيدة وتتضمن 8 حجرات دراسية، وما مجموعه 414 تلميذة وتلميذا موزعة على 15 قسما يشرف عليهم 15 مدرسا، أي بمعدل 28 تلميذة وتلميذا بالقسم، فضلا عن توفر مساعدَين (2) للسيد مدير المؤسسة؛

*البنية المادية والتربوية للمؤسسة، تتيح إمكانية تطبيق التفويج بمعدل يتراوح بين 11 و15 تلميذا(ة) حسب المستويات الدراسية؛

*هذه المؤسسة لم تحترم مقتضيات المذكرة الوزارية 20X039 وقامت باستقبال تلاميذ المستويات الأول والثاني والثالث جميعا خلال الفترة الصباحية ليوم الإثنين 7 شتنبر 2020، في حين لو عملت على احترام مقتضيات المذكرة أعلاه باستقبال المستوى الأول في هذه الفترة، والمستوى الثاني في الفترة الزوالية والمستوى الثالث في الفترة الصباحية لليوم الموالي، فإنه كان بإمكانها استقبال 8 أفواج بمعدل 10 تلاميذ للحجرة الدراسية الواحدة؛