صيف 2021.. تفاصيل نتائج رصد جودة مياه ورمال شواطئ المغرب

تيل كيل عربي

في إطار البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام والرمال بشواطئ المملكة المغربية، كشفت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة-قطاع البيئة، اليوم الجمعة 18 يونيو بالرباط، عن نتائج تقييم وتصنيف جودة مياه ورمال الشواطئ لسنة 2021.

ويقوم قطاع البيئة سنويا برصد جودة مياه الاستحمام والرمال على الصعيد الوطني، بشراكة مع مجموعة من الفاعلين، وبالخصوص مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ووزارة الداخلية، ووزارة التجهيز، ووزارة الصحة، والوقاية المدنية والدرك الملكي.

ويتم نشر النتائج السنوية لهذا الرصد، بما في ذلك تشخيص النفايات البحرية.

 وتهدف هذه النتائج إلى إخبار المواطنين والمواطنات بالحالة البيئية للشواطئ، وكذا المنعشين السياحيين بالحالة البيئية للشواطئ.

وتجدر الإشارة، إلى أن عدد الشواطئ التي شملتها عمليات الرصد، خلال موسم الاصطياف، والتي يتم إنجازها من شهر ماي إلى غاية شهر شتنبر من كل سنة، قد انتقل من 79 شاطئا سنة 2002 إلى 175 شاطئا سنة 2020.

وفي ما يخص رصد جودة الرمال، فقد خضع 60 شاطئا لعمليات الرصد، التي تشمل أخذ عينات من الرمال لإجراء التحاليل الكيميائية والفطرية، فضلا عن القيام بحملات تهم توصيف النفايات البحرية المتواجدة بالشواطئ.

جودة مياه الاستحمام بالشواطئ

وأوضحت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة-قطاع البيئة، أن عملية رصد جودة مياه الشواطئ هذه السنة، تعززت بعد اعتماد القانون رقم 12-81 المتعلق بالساحل وخاصة المادة 35 منه، التي تنص على المراقبة الدورية والمنتظمة من طرف الإدارة المختصة وتصنيف الشواطئ حسب جودة مياه الاستحمام.

وقد عرف عدد الشواطئ التي شملها هذا البرنامج على مدى سنوات تطورا مستمرا، حسب الوزارة. حيث انتقل من 18 شاطئا سنة 1993 ثم 79 شاطئا سنة 2002، ليصل إلى 175 شاطئا سنة 2020 (461 محطة). وتخضع مياه الشواطئ سنويا، لعمليات الرصد، وذلك خلال موسم الاصطياف، من شهر ماي إلى غاية شهر شتنبر وبوتيرة نصف شهرية.

وأضافت الوزارة أنه يتم تقييم وتصنيف مياه الاستحمام لشواطئ المملكة وفقا لمقتضبات المعيار المغربي الجديد "199NM 03.7"، والذي يهدف الى إرساء آلية التدبير الاستباقي لجودة مياه الاستحمام، وتصنيف المياه اعتمادا على نتائج الرصد لـ 4 سنوات الأخيرة  2017 و2020.

وذلك حسب 4 أصناف وهي "ممتازة" و"جيدة" و"مقبولة" وهي أصناف مطابقة للمعيار الخاص بجودة مياه الاستحمام، و"رديئة"، غير مطابقة لهذه المعيار . كما جاء هذا المعيار بعتبات للمطابقة أكثر صرامة من المعيار القديم مع إنجاز ملفات بيئية لتدبير مياه الاستحمام.

وتمكن هذه الملــفات البيئــية، من جهة، تحديــد مصــادر التلــوث التي من المحتمــل أن يكون لها تأثير على جودة مياه الاستحمام وعلى صحة المصطافين، ومن جهة أخرى اقتراح مخططات عمل وخطط للتدبير، كأداة تساعد على اتخاذ القرار.

في ما يتعلق بنتائج الرصد لهذه السنة، فتجدر الإشارة إلى أنه تم تصنيــــف 87,06 % من محطات الرصد ذات جــودة مطابقة للمعيار الخاص بجودة مياه الاستحمام، مع تسجيل ارتفاع في عدد المحطات ذات جودة "ممتازة"، وهذا راجع للمجهودات المبذولة من طرف جميع الفاعلين ومسيري الشواطئ في مجال التطهير السائل والبنيات الصحية.

كما أن 12,94 % فقط من المحطات، أي ما يعادل 55 محطة رصد موزعة على 29 شاطئًا، غير مطابقة. وتتمركز غالبيتها بجهات: طنجة-تطوان-الحسيمة، والدارالبيضاء-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة. وتعود أسباب هذا التدهور عموما الى تأثير الميــاه العادمــة وحمولات مجاري المياه.

أما بخصوص الملفات البيئية، فقد نم إنجاز إلى حدود 2020، 161 ملفــا بيئيا (profils)، تم تحيين 29 منها، حسب متطلبات المعيار الجديد.

وتطبيقا لمقتضيــات المادة 35 من القانون رقم 12-81 المتعلق بالساحل والمعيار المغربي " NM 03.7.199" المتعلق بتدبير جودة مياه الاستحمام، يقوم قطاع البيئة بتسخير كل الوسائل المعلوماتية المتاحة للإخبار حول نتائج جودة مياه الاستحمام. وهكذا فقد تم وضع موقع إلكتروني للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث لنشر نتائج برنامج الرصد. هذه المبادرة، التي تستجيب أيضا لمقتضيات القانون رقم 13-31 بخصوص الحق في الحصول على المعلومة، حيث تمكن من تحيين بيانات ونتائج رصد جودة مياه الاستحمام بانتظام لإخبار العموم، وأيضا ولوج الفاعلين الجهويين والمحليين من أجل تحميل بيانات رصد جودة مياه الاستحمام لنشرها وبشكل منتظم على مستوى كل الشواطئ.

في نفس السياق تم إحداث تطبيق "Iplages" يمكن تحميله على الهواتف واللوحات الذكية، ويُمكن المتصفح من المعلومات الضرورية عن الشواطئ، كجودة مياه الاستحمام، والمسار الذي بالإمكان سلكه للوصول اليها، وكذا معلومات عن البنية التحتية والخدمات المتوفرة في عين المكان.

رصد جودة رمال الشواطئ

وبخصوص رصد جودة الرمال، دائماً حسب وزارة الطاقة والمعادن والبيئة-قطاع البيئة، فقد خضع 60 شاطئا لعمليات الرصد، التي تشمل أخذ عينات من الرمال لإجراء التحاليل الكيميائية والفطرية، فضلا عن القيام بحملات تهم توصيف النفايات البحرية المتواجدة بالشواطئ.

وفي ما يتعلق بنتائج التحاليل الكيميائية فلا تتعدى العتبات المرجعية. أما بالنسبة لنتائج التحاليل الفطرية للرمال، فقد مكنت النتائج المحصل عليها خلال حملتي الرصد من كشف وجود بعض الفطريات الجلدية على مستوى بعض الشواطئ التي تم رصدها خلال الحملتين، والتــي عمومــا لا تشــكل خطرا علــى الصحة.

أما بخصوص توصيف النفايات البحرية الشاطئية، فإن توزيع النفايات يشير إلى أن أغلب مكونات النفايات تنتمي الى صنف "البلاستيك/البوليستيرين"، والذي يمثل لوحده حوالي 86 % من مجموع النفايات التي تم تجميعها على مستوى الشواطئ التي خضعت للرصد، كما أن الأصناف الفرعية: «أعقاب السجائر»، «السدادات وأغطية الأواني البلاستيكية» و«مغلفات رقائق البطاطس/ الحلوى / عيدان الحلوى» تتصدر الاصناف الفرعية العشر الاولى، وتمثل لوحدها حوالي 61 % من مجموع هذه الأصناف.