ضحايا التفيض التعسفي بالقنيطرة.. المدير الإقليمي "يتجاهل" احتجاجات الأسرة التعليمية

محمد فرنان

تتواصل احتجاجات الأسرة التعليمية بمديرية القنيطرة لليوم الخامس على التوالي أمام مقر المديرية، ضد قرار المديرية بتكليفهم بمهمة التدريس خارج جماعتهم الأصلية بمؤسسات تعليمية بجماعات أخرى تتجاوز المسافة الفاصلة بينها وبين جماعاتهم الأصلية في بعض الحالات 120 كلم.

هذا الأمر، اعتبره الأساتذة المحتجين بالقرار المجحف الناتج عن سوء تدبير الموارد البشرية بذات المديرية والذي نتج عنه السنة الماضية تفييض أكثر من 500 أستاذ وأستاذة و حوالي 160 السنة الجارية، الشيء الذي يهدد الاستقرار الأسري والنفسي والاجتماعي والمادي لهؤلاء الأساتذة.

علما أن المديرية لم تكلف نفسها توفير وسيلة نقل لنقل الأساتذة ولم تبالي باحتجاجاتهم حيث اختارت سياسة الأدن الصماء ولم تفتح معهم حوارا حسب تعبير المحتجين.

ورفع المحتجون مجموعة من الشعارات التي تدين المديرية الإقليمية ومسؤوليها وعلى رأسهم المدير الإقليمي، حيث اعتبروه المسؤول الأول عن هذه القرارت الارتجالية والتدبير العشوائي والغير المعلقن للموارد البشرية حسب تعبيرهم

وصرحت الأستاذة غزلان طبخة التي بدورها تشارك في هذه الاحتجاجات في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، أن هذه الوقفات تأتي كرد فعل على التكليفات المجحفة التي صدرت في حقهم واعتبرت أنهم تعرضوا لنصب واحتيال من قبل المديرية خاصة أنهم استفادوا من حركة وطنية بعدما كانت قد أعلنت المديرية عن مناصب شاغرة داخل جماعة القنيطرة غير أنهم فوجؤا بقرار تفييضهم وتكلفيهم بمؤسسات تعليمية أخرى خارج الجماعة الأصلية علما أنهم قد عبروا عن عدم رغبتهم في التعيين خارج جماعة القنيطرة أثناء تعبئتهم لاستمارة الحركة الوطنية الشيء الذي لم تأخذه مصلحة الموارد البشرية بعين الاعتبار وعملت على تفييضهم وإعادة تكليفهم بمؤسسات تبعد عن القنيطرة بـ100 كلم فما فوق علما أن من بينهم أساتذة لديهم حالات إنسانية مستعصية فمنهن أستاذات حوامل وأستاذات مرضعات وأستاذات متكفلات بأسرهم حيث أن إحداهن يعاني أباها من الشلل بالإضافة لحالات أخرى مستعصية.

وأضافت نفس المتحدثة أنهم كأساتذة مقاطعون لهذه التكليفات حاولوا التواصل مع المدير الإقليمي وفتح حوار معه لإيجاد حل لهذه الوضعية غير أنه رفض استقبالهم ولجأ لسياسة الأذان الصماء ضاربا بعرض الحائط المذكرات الوزارية ومقتضيات ميثاق التربية والتكوين وقانون الإطار التي تنص على توفير المناخ السليم وتجويد ظروف العمل وتمكين الأسرة التعليمية من الوسائل التي من شأنها مساعدتها على أداء واجبها المهني

وأكدت على عزمهم المضي قدما في احتجاجهم ومقاطعتهم لهذه التكليفات مناشدة الجهات الوصية ومن بينها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمصالح المركزية للوزارة للتدخل عاجلا لأيجاد حل بعدما عجز المدير الإقليمي عن إيجاد حل لوضعيتهم المهنية

بالمقابل ربطنا الاتصال بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة لأخد وجهة نظر حول الموضوع غير أننا تعذر علينا ذلك كونه لا يرد على اتصالاتنا الهاتفية.