"المغرب أظهر الكثير من ضبط النفس اتجاه وضع خطير بمنطقة الكركرات، ويشهد المجتمع الدولي على ما تقوم به البوليساريو من أعمال التخريب وقطع الطريق، ومحاولة تغيير الوضع في منطقة مغربية خاضعة للأمم المتحدة" .
هذا ملخص موقف المغرب من الوضع الحالي في منطقة الكركرات ، حسب ما أفاد به مصدر مقرب من ملف الصحراء المغربية وكالة الأنباء الرسمية ، مشيرا إلى أن "عرقلة معبر الكركارات من قبل انفصاليي "البوليساريو"،عن طريق أعمال تخريب الطريق الرابطة بين المراكز الحدودية المغربية والموريتانية، وكذا استفزاز أفراد القوات المسلحة الملكية، تشكل انتهاكا صارخا للقرارات الخمسة الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي".
وأفاد المصدر أن هذه التحركات وكذا تخويف العاملين في بعثة المينورسو، لاسيما من خلال رشق طائرة مروحية بالحجارة بينما كانت تحلق فوق المنطقة، تهدد بشكل خطير استدامة وقف إطلاق النار، وتنتهك القرارات الخمسة الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، والتي طالبت "البوليساريو" باحترام وقف إطلاق النار والامتناع عن أي عمل من شأنه زعزعة استقرار الوضع أو تهديد استئناف العملية السياسية".
طبول الحرب تسمع يصد صداها بشمل كبير إلى موريتانيا، حيث عز ز الجيش الموريتاني مواقعه على طول الحدود، حيث تمنع عناصر البوليساريو حوالي 200 سائق شاحنة مغربي من العبور، بحسب ما أفاد مسؤول محلي رفيع وكالة فرانس برس الأربعاء.
وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه إن "الجيش عز ز مواقعه على طول الحدود، وهو إجراء عادي للتعامل مع أي احتمال"، من دون أن يحد د عديد القوات الإضافية التي تم نشرها ولا عتادها.
وأضاف أن تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود يندرج في إطار الأزمة الراهنة، مشد دا على "حقنا في حماية أنفسنا وفرض حيادنا".
وكان حوالى 200 سائق شاحنة مغربي وجهوا الأسبوع الماضي نداء استغاثة إلى كل من الرباط ونواكشوط، قالوا فيه إن هم عالقون في معبر الكركرات الواقع بين موريتانيا والصحراء الغربية.
وقال السائقون إنهم عالقون في الجانب الموريتاني بعدما "منعتهم ميليشيات تابعة لانفصاليين" من عبور منطقة الكركرات أثناء عودتهم عبر الحدود البرية مع موريتانيا، على مسافة نحو 380 كلم شمال نواكشوط، وهي تقع في المننطقة العازلة التي تجري فيها قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة دوريات بانتظام.