صرح مصدر قريب من وزارة التعليم العالي، لـ"تيلكيل عربي" بأن "سلوكيات وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، يُهدد سيادة المغرب الطبية وأمنه الصحي، ويفتح بابا لنزيف الأدمغة وهجرة الكفاءات".
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "الميراوي بدلا من حل الإشكالات، خلق مشكلة عويصة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، الذي بات ملزما بسد الخصاص عبر استقدام أطباء أجانب، وذلك بسبب موقفه من قضية طلبة الطب".
وأوضح أن "سياسة القبضة الحديدية التي يريد الوزير فرضها، حولت الحوار إلى تهديد ورعب، وصل مداه إلى آباء الطلبة الذين فهموا أن أبناءهم يعيدون تجارب الآباء في مواجهة تجبر الإدارة وقمعها".
وأكد المتحدث ذاته، أن "مصلحة الطلبة والمجال الطبي ومستقبل المغرب تغيب بسبب الرغبة الجامحة للوزير في فرض مخططاته المرفوضة وغير الواقعية والمضرة بالتعليم العالي والبحث العلمي ومكانة المغرب على الصعيد الدولي".
وأشار إلى أنه "كان على الوزير جمع كل مكونات الجامعة المغربية حول كليات الطب في إطار حوار وطني موسع ذي مقاربة تشاركية، بدلا من اتباع سياسة كسر العظام مع قطاع ينبغي أن يحميه ويزوده بكل الأدوات الضرورية لتطويره وحماية طلبته وترقية دراستهم وبحثهم العلمي".
وأضاف أنه "في إطار النقاش العمومي المفتوح، يجب مراجعة كل سلوكيات الوزير وتمحيص قراراته مع استحضار المصلحة العليا للبلد، والحرص على المحافظة على مكانة المغرب وسمعته على المستوى الدولي، وتدارك كل الأخطاء والهفوات والتهديدات المحيطة بالجامعة المغربية على مستوى البحث العلمي والأكاديمي والآفاق المستقبلية. فالمغرب بحاجة إلى كل طلبته وكفاءاته".
وأوضح أن "المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والابتكار، الذي بات كل فاعلي القطاع يلقبونه بـ 'pâtisserie'، رخيص ولا يتضمن نظاما أو موضوعا غير الشعارات".