أعلن اليميني المتطرف إريك زيمور، أمس الثلاثاء، ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة الفرنسية لعام 2022.
وأعلن زيمور أو "ترامب فرنسا" الذي يعطي انطباعا أنه لا يخفي أبدا ما يفكر فيه، أنه سيعقد أول اجتماع رسمي لحملته، صباح الأحد المقبل، في باريس.
واكتفى إريك زيمور ببناء حملته الانتخابية على 3 أفكار؛ هي: الهوية الفرنسية، والهجرة، والإسلام، اللذين يعتبرهما أخطر من النازية، وذلك بعيدا عن تقديم أي مشروع مجتمعي يتضمن حلولا لمشاكل الفرنسيين الحقيقية.
وعرف عن زيمور حثه النساء الأوروبيات على الإنجاب، بغرض مواجهة التزايد المستمر لأبناء المسلمين المهاجرين، فضلا عن مطالبته بحظر استخدام الأسماء العربية، وعلى رأسها اسم "محمد"؛ حيث تعهد بأنه سيصدر قانونا بهذا الخصوص، في حال ما إذا تولى رئاسة فرنسا مستقبلا.
كما عرف بعدم اعترافه بالشعب الفلسطيني، واحتقاره للجزائريين الذي اعتبر أن احتلال فرنسا لهم نعمة من السماء، ويجب أن يحمدوا الله لأنها لم تبدهم كما فعل مكتشفو أمريكا بالهنود الحمر، فضلا عن معاداته للسود، وللمثليين، وللحركات النسوية.
ولا ينتمي زيمور إلى أي حزب سياسي. لكنه بالمقابل، أحد أكثر الكتاب الفرنسيين مبيعا، بالإضافة إلى كون صحفيا مشهورا بتصريحاته المستفزة والنارية المحرضة على الكراهية.
أما بالنسبة لحظوظ فوز زيمور بالانتخابات، فالكثيرون يرون أنها ضعيفة جدا، وأنه ليس سوى فقاعة استطلاعية ستتبخر أمام حرارة المنافسة، وأنه لا يمكن لصحفي مهما كانت الضجة الإعلامية التي يثيرها، أن ينافس ساسة كبارا على كرسي "الإليزيه"، لمجرد دعوته إلى التطرف الذي لا يجلب سوى مزيد من التطرف.
يذكر أن اليميني المتطرف منحدر من عائلة يهودية عاشت في الجزائر قبل أن تهاجر إلى فرنسا؛ حيث ولد هناك، عام 1958.